قال وضاح خنفر، المدير العام السابق لقناة الجزيرة الإخبارية، إن مظاهرات 30 يونيو قد تؤدي إلى انقلاب على الديمقراطية وتغرق مصر في دوامة من العنف والفوضى، مع احتمال انهيار النظام السياسي في مصر. وأوضح خنفر في مقالة بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أداء الرئيس مرسي وجماعته كان سيئا، لكن أداء المعارضة كان أسوأ، فالإخوان عجزوا عن إجراء حوار فعال مع قوى المعارضة وفشلوا في تسهيل إشراك هذه القوى في إدارة البلد، فضلا عن اتخاذهم قرارات بشكل فردي في قضايا هامة كان يجب اتخاذها بإجماع وطني، لكن في المقابل فإن قوى المعارضة حاولت إعاقة الرئيس والإسلاميين ورفضوا نتائج الانتخابات التي جاءت بالإخوان للسلطة، وتحاول تغير قواعد اللعبة الديموقراطية. وأكد خنفر أن المعارضة ارتكبت خطأين فادحين، أولهما، التحالف مع فلول نظام مبارك وضباط أجهزة الأمن المنحلة في محاولتها إجبار مرسى على التنحي، وثانيهما دعوة الجيش للتدخل والإطاحة بنظام مرسي. وتابع خنفر أنه أمر غريب أن تطالب قوى بعودة الحكم العسكري الذي ثاروا عليه في 25 يناير، ورأى خنفر أن معظم قادة المعارضة الذين يصفون أنفسهم بأنهم ليبراليين ويساريين يمثلوا نخبة لا تتمتع بقاعدة شعبية واسعة في الشارع، ويقتصر نفوذهم على وسائل الإعلام التي يمتلكونها. وقال إن سقوط مصر في دوامة الفوضى يعني انتشار الاضطرابات في المنطقة العربية كلها، داعيا المصريين ألا يسمحوا بانزلاق مصر لهذا النفق المظلم، إذ مازال لديهم فرصة لبناء مستقبل أفضل.