وجهت تيارات إسلامية انتقادات شديدة اللهجة لجماعة الإخوان المسلمين بسبب تصريحات الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، التى وصف فيها المعادين ل«الجماعة» بأتباع «قوم لوط»، وهجوم الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمى ل«الإخوان المسلمين»، على «عبدالمنعم الشحات»، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية. ووصف الشحات الدكتور محمد مرسى، المرشح الرئاسى عن حزب الحرية والعدالة، ب«الضعيف»، ورد غزلان ملمحاً إلى تنازل الدعوة السلفية عن ثوابتها مقابل مكاسب سياسية. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية: على الإخوان ألا يخرجوا عن الوسطية والاعتدال فى تعاملهم بسبب الحالة السياسية المشحونة، حتى لا يخسروا أكثر مما فقدوا فى المرحلة السابقة. وقال محمد نور، المتحدث الرسمى لحزب النور: «إن تصريحات الشيخ القرضاوى كلام عجيب»، ولمح إلى تأثر العلاقة بين «الإخوان»، و«الدعوة السلفية» وحزب «النور» بعد «تأييدنا لعبدالمنعم أبوالفتوح واختلافنا مع الجماعة على دعم مرسى»، حسب قوله. وأضاف أن رأى «الشحات» بشأن ضعف «مرسى» يخصه بمفرده. وأكد أن «النور» و«الدعوة السلفية» بالإسكندرية لم يتحالفا مع «الإخوان»، سواء فى الانتخابات أو داخل البرلمان، لكن هناك توافقاً على بعض القضايا، ولن ندخل فى هجوم متبادل معهم، منتقداً محاولات رفع أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة بذم الآخر. وشدد نور على ثقته فى فوز «أبوالفتوح» بالانتخابات، مرجعاً ذلك إلى تيارهم الكبير، ودعمه «مادياً وفى الشارع أيضاً»، ونفى عقد أية صفقات سياسية معه، لكنه اختير لأنه «الأصلح للوطن» من رؤيتنا، وهى خاصة بنا. وقال الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن الإسلام يختلف عن الحكم الإسلامى؛ فالإسلام معصوم والحكم الإسلامى غير معصوم، وبدخولك السياسة فأنت تتعرض للنقد، وعلى الإسلاميين مقابلته بموضوعية. فالهجوم على الإعلام لنقده للتيار الإسلامى يسىء للإسلاميين». ويضيف: «على الحركة الإسلامية ألا تعمل على (شيطنة) من ينتقدها أو يصوب أخطاءها أو ينشر عيوبها لأنها تمتلك زمام الحكم، وألا تكفر أو تفسق كل من ينتقدها بل تقابل الفكر بفكر والنقد بتصحيح وتوضيح».