كتب - محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز: تمكنت مباحث الجيزة من إلقاء القبض على 5 متهمين فى واقعة مذبحة الشيعة التى شهدتها قرية «زاوية أبومسلم» بمنطقة أبوالنمرس، أفادت التحريات والتحقيقات أن ضباط المباحث ألقوا القبض على المتهمين داخل منازلهم بمنطقة أبوالنمرس، وذلك بعد أن أدانتهم التحريات والتحقيقات فى ارتكاب الواقعة، بعد ظهورهم على مقاطع الفيديو التى تداولها أهالى القرية ومقاطع اليوتيوب ووسائل الإعلام، تحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة ولا تزال التحقيقات مستمرة. كان فريق البحث المكون من قرابة 25 ضابطاً من مباحث الجيزة بقيادة اللواءين محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة للمباحث ومحمود فاروق، مدير المباحث الجنائية توصل إلى أن المتهمين، هم «فارس. ا»، سلفى و«حسن. ع» وأشقاؤه الثلاثة وذلك من خلال فحص الفيديوهات المنتشرة فى القرية، كما استعانت الأجهزة الأمنية بمقاطع الفيديو الموجودة على اليوتيوب، ووسائل الإعلام، وكشفت أن المتهمين كانوا يحملون العصى والشوم والأسلحة البيضاء والآلات الحادة، فتم إخطار النيابة العامة التى أصدرت قراراً بضبطهم وإحضارهم، وعلى الفور أمر اللواء عبدالموجود لطفى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحديد أماكن إقامتهم وعقب ذلك انطلقت قوات من العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزى ومصلحة الأمن العام، إلى منزل المتهمين فجر أمس وألقت المباحث القبض على المتهمين بمعرفة العميد مصطفى عصام، مفتش الأمن العام والعميد خالد عميش، مفتش المباحث، واعترف المتهمون بارتكابهم للواقعة أمام العميد أحمد الأزهرى بعد مواجهتهم بمقاطع الفيديو، وقالوا فى محضر الشرطة إنهم ارتكبوا الواقعة انتقاماً من المجنى عليهم لاعتناقهم المذهب الشيعى، وسبهم لآل بيت النبى، وأضاف المتهمون فى أقوالهم أنهم شاهدوا المجنى عليهم يقومون بإحياء مراسم احتفالية «خاصة بالمذهب الشيعى وسبوا خلالها أهل البيت»، فتمت إحالتهم للنيابة. وكشفت التحريات والتحقيقات أن القيادى الشيعى، حسن شحاتة، عقب عودته من إيران فى الثمانينات واعتناقه المذهب الشيعى بدأ فى جمع عدد من أهالى أبوالنمرس الذين تعرف إليهم فى معسكر التجنيد وأقنعهم بالانضمام للمذهب الشيعى وبمرور السنوات زادت أعداد تابعيه من أهالى زاوية أبومسلم إلى حوالى 80 شخصاً وأصاب أهالى القرية الغضب لاشتهار قريتهم بأنها منبع الشيعة فى مصر وكانوا يعلمون أن السبب فى انتشار هذه الظاهرة هو الشيخ حسن شحاتة، فقرروا الانتقام منه لأنه وراء اشتهار قريتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بأنها مقر للشيعة. وتجمهر قرابة 5 آلاف من أهالى زاوية أبومسلم أثناء وجود القيادى شحاتة فى منزل أحد أقاربه بالقرية واستطاعوا أن يقتحموا المنزل وحطموا واجهته الأمامية بالكامل، وتعدوا على الموجودين بالمنزل بالضرب والبالغ عددهم 34 شخصاً ممن يعتنقون المذهب الشيعى، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من تحرير 30 شخصاً من بين أيديهم بعد إصابتهم بإصابات بسيطة، لكن الأهالى تمكنوا من الإمساك بأربعة أشخاص، من بينهم القيادى حسن شحاتة و3 آخرين وقاموا بسحلهم قرابة 3 ساعات متواصلة حتى انتهت حياتهم فى الشارع.