يستعد قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس لتدشين مشاريع تخرّج طلبة شعبة الصحافة والنشر الإلكتروني لعام 2017، غدا الأحد، بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، حيث سيتم تدشين ثلاثة مشاريع متنوعة الهدف والتوجّه. تتمثل هذه المشاريع في مجلة "ريادة"، التي انطلقت من فكرة أهمية إبراز الموقف الإعلامي تجاه دعم ريادة الأعمال، وتسليط الضوء على أهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأبرز رواد الأعمال في السلطنة وما يواجههم من تحديات وصعوبات، كما تهدف إلى نشر ثقافة الأعمال الحرة في المجتمع العماني، وتشجيع رواد الأعمال لتخطي العقبات في سبيل تحقيق أهداف التنمية وتنمية الموارد البشرية ورفع قدراتها الإدارية والسلوكية، يرأس تحرير هذا المشروع من الطلاب بدر اليعوبي ويعاونه كل من سعيد الفهدي ومازن الوردي وسالم الشكيلي وسالم الجابري، رسوم الكاريكاتور لخلود الكمزاري والتدقيق اللغوي لمحمد الإسماعيلي. سمير محمود: المشاريع تتجاوب مع احتياجات السوق الإعلامية العمانية والإعلام الجديد أما المشروع الثاني فهو عبارة عن مجلة منوعة للناشئة (11-18) تحمل اسم "وسم"، وتُعد المجلة الأولى من نوعها في قسم الإعلام وفي السلطنة بالكامل يتم إصدارها لهذه الفئة العمرية، وجاءت فكرة المجلة من حاجة المجتمع العماني إلى مثل هذا النوع من المجلات، إذ لا توجد في السلطنة مجلة موجهة لفئة الناشئة، التي تمثل شريحة كبيرة في المجتمع والتي يمثلها طلبة المدارس في الصفوف (7-12). وتهدف مجلة "وسم" إلى تلبية حاجات الناشئة في مختلف مجالات الحياة الفكرية والمعرفية وتقديم كل ما هو مفيد وممتع في نفس الوقت من أجل جيل شبابي قادر على تحديد واختيار احتياجاته وضبطها. يرأس تحرير مجلة "وسم" ويصممها الطالبة شيخة المقحوصي ويعاونها في هيئة التحرير كل من رحمة الكلباني وموزة الريامي ومنتصر الفارسي. وأبرز الطلبة القائمين على هاتين المجلتين جهودهم في مجال التحرير والإخراج والتصميم ، وذلك بالاستفادة من مقررات القسم في هذه الجوانب، وبإشراف من الدكتور سمير محمود، أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني بقسم الإعلام. المشروع الثالث يمثّل الإعلام الجديد والصحافة الجديدة "صحافة الموبايل"، إذ أنه عبارة عن فكرة مقترحة لتطبيق إلكتروني يتم تثبيته على الهاتف الخاص لطلبة وموظفي جامعة السلطان قابوس، لإيجاد منصة إخبارية وخدماتية تجمعهم وتربطهم ببعضهم البعض. وقال يحي الحجري، رئيس تحرير المجموعة، إن فكرة التطبيق تقوم على الحصول على اسم مستخدم واحد فقط للطالب برقمه الجامعي وكذلك الموظفين، بالإضافة إلى أن التطبيق يرمي إلى أن يضم صفحات خاصة بكل المراكز والعمادات والكليات والجماعات بالجامعة، بالإضافة إلى صفحات الدردشة الطلابية، وفي حال نجاح الفكرة الواعدة يمكن أن تتبناها دائرة الإعلام والعلاقات بالجامعة وتتوسع في الإفادة منها لاحقا. وأكد الحجري أن الفكرة يمكن أن تتحول من دائرة الإخبار إلى دائرة الخدمات فتقدم نموذجا فريدا لصحافة الخدمات عبر ربط جميع خدمات المستشفى الجامعي وخدمات العمادات والكليات والمراكز البحثية والأندية والمطاعم والمكتبات والمجمعات الرياضية تحت مظلة التطبيق الواحد ليصبح منصة إعلامية شاملة ترفع عليها المواد الإخبارية والصور والنصوص ومقاطع الصوت والفيديو ومعارض الصور والروابط النشطة للمعلومات والموضوعات والموسوعات والكتب وهذا عمل ضخم يتطلب فريق كبير وطواقم متفرغة تعمل على مدار الساعة وما قدمناه هو نواة يمكن أن تكبر وتنمو إذا وجدت من يتبناها. وقالت شيخة المقحوصية، رئيسة تحرير مجلة "وسم"، إن "العمل على مشروع المجلة ساهم في تطبيق المهارات التي اكتسبناها في المقررات الدراسية وذلك باختيار المواضيع الملائمة لاختصاص المجلة وللجمهور المستهدف، إلى جانب اختبار قدراتنا في تحرير المواد ومراجعتها، في سبيل إخراج المجلة بالشكل الأفضل". وأضافت: "العمل ضمن فريق طوَّر لدينا مهارات إدارة الفريق والتعامل مع زملاء مختلفين جعلنا نعايش تجربة قد تكون قريبة نسبيا، ما يمكننا أن نواجهه في بيئة العمل ما بعد التخرج". وقال الدكتور سمير محمود، أستاذ الصحافة والنشر الإلكتروني بجامعة السلطان قابوس، إن أفكار مشاريع التخرج هذا العام نبعت من دراسة واعية لاحتياجات السوق الإعلامية العمانية من الصحف والمجلات وكذلك منصات الإعلام الجديد، نحن أمام سوق خصبة خضراء واعدة تستوعب من الألوان الصحافية الكثير، حيث تتجاوب مع اهتمام الدولة باحتضان المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورعاية رواد الأعمال والمشاريع الناشئة وتدعمهم بكل سبل الدعم. وأضاف أن الشريحة العمرية الوسطى ما بين الطفولة والشباب وهي مرحلة النشء من أهم وأخطر المراحل التي تعاني غياب نوافذ إعلامية تعبر عنها وعن أفكارها وتستوعب اهتماماتها وتعكسها للمجتمع ولهذا جاءت فكرة مجلة "وسم" واتخذت لها شعارا لتكن لك علامة أو بصمة ما في الحياة، وقد تطلبت هذه المجلة وعياً شاملا بهذه المرحلة العمرية نفسيا واجتماعيا ووجدانيا وفهما حقيقيا لاحتياجاتها ومتطلباتها الإعلامية، وقد توافر هذا الوعي لدى فريق عمل المجلة الذي عايش هذه المرحلة السنية في المدرس والأندية واقترب منهم طيلة شهور. أما تجربة صحافة الموبايل وتطبيق (SQU360)، فتعكس فكرا طلابيا يتجاوب مع توجهات الإعلام الجديد ومنصاته التي اجتذبت قطاعات جماهيرية عريضة وسحبت البساط بشكل ملحوظ من الإعلام التقليدي، والتجربة هي تحد حقيقي لقدرات مجموعة صغيرة واعدة من طلاب شعبة الصحافة والنشر الإلكتروني تضم كلا من يحيى الحجري ميمونة السالمي، وشذى الخروصي، ونورا الوردي في القدرة على إدارة منصة إخبارية وتحديثها بكل ما يتعلق بأخبار الجامعة وبتعاون وثيق ولصيق مع دائرة الإعلام والعلاقات العامة بها. تخضع المشاريع الثلاثة الواعدة لتحكيم صارم وفق ضوابط ومعايير واضحة منها الفكرة والهدف ومدى تلبية المشاريع لأهدافها وجودة المحتوى والقرب أو البعد من التخصص والسياسة التحريرية وتنوع المصادر والأشكال والقوالب الفنية في الكتابة الصحفية والتصميم والطباعة وسهولة القراءة والتصفح. تضم لجنة تحكيم مشاريع الصحافة لهذا العام العديد من الأسماء البارزة في عالم الصحافة والنشر والإعلام في سلطنة عمان والعالم العربي، حيث يشارك في التحكيم كل من المكرم الأستاذ حاتم الطائي رئيس تحرير صحيفة الرؤية، عضو مجلس الدولة، والأستاذ أحمد عيسى الزدجالي رئيس تحرير صحيفة الشبيبة، الأستاذ عبد الله الشعيلي رئيس تحرير صحيفة عمان أوبزرفر، والأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس الكندي أستاذ الصحافة المشارك وعميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، الدكتور سمير محمود المشرف على مشاريع تخرج هذا العام. ويحضر المناقشة نخبة من الكتاب والإعلاميين من بينهم الكاتب الصحفي محمد بن سيف الرحبي، الكاتب الصحفي عوض باقوير رئيس جمعية الصحفيين العمانيين، والإعلامية القديرة منى محفوظ المنذرية والعديد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأساتذة جامعة السلطان قابوس من مختلف التخصصات.