سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جارديان»: احتجاجات البرازيل وتركيا تستعيد ما جرى فى مصر وتونس عشرات الآلاف يتظاهرون فى 100 مدينة برازيلية رغم تعهدات «روسيف».. والشرطة التركية تسيطر على «تقسيم» من جديد
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن الاحتجاجات التى تجتاح البرازيل وتركيا تعيد للأذهان ما جرى فى مصر وتونس عام 2011، وإن الأزمات فى ميدان «تقسيم» التركى، و«ساو باولو» البرازيلية، نتجت عن مطالب اجتماعية محدودة، ولكنها تعبر عن سقوط الحكومات فى نظر مواطنيها وفقدان الثقة بها. خرج عشرات الآلاف من البرازيليين مجدداً إلى الشوارع فى أكثر من 100 مدينة فى أنحاء البلاد، على الرغم من الخطاب التصالحى الذى ألقته رئيسة البرازيل ديلما روسيف، والذى تعهدت فيه بتوقيع ميثاق وطنى لتحسين الخدمات العامة ووسائل النقل والصحة والتعليم. وكشف استطلاع للرأى أجراه معهد «أيبوب» عن أن 75% من المواطنين البرازيليين يؤيدون الحركات الاحتجاجية فى البلاد. وأوضح أن السبب الأول لسخط المواطنين على الحكومة هو التكلفة المرتفعة والجودة المتدنية للنقل المشترك، إضافة إلى الغضب من الطبقة السياسية والفساد. وقوبلت وعود الرئيسة اليسارية بالتشكيك على شبكات التواصل الاجتماعى، خاصة من قِبل الشباب المنتمين إلى الطبقة الوسطى. وفى مدينة «بيلو أوريزونتى» الواقعة جنوب شرقى البلاد، تظاهر نحو 70 ألف شخص على هامش مباراة بين المكسيك واليابان فى كأس العالم للقارات، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين حاولوا اقتحام الشريط الأمنى حول الملعب ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. وقالت الشرطة إن 15 شخصاً بينهم 4 من أفراد الشرطة أصيبوا، بينما سقط متظاهران من جسر صغير وأُصيبا بجروح خطيرة. وفى ملعب «سلفادور دى باهيا»، رفع عشرات المشجعين الذين توزعوا على المنصات لافتات كتب عليها «لننزل إلى الشارع لتغيير البرازيل ولسنا ضد الاختيار بل ضد الفساد». وفى تركيا، استعادت الشرطة التركية، فجر أمس، السيطرة على ميدان «تقسيم» والشوارع المحيطة به وسط إسطنبول، بعد مواجهات استمرت ساعات بينها وبين مجموعات من المتظاهرين، وانتشر المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب فى شوارع إسطنبول وفى أنحاء الميدان، للسيطرة عليه ومنع اقتراب المتظاهرين منه، واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين عادوا إلى ساحة «تقسيم»، بعد هدوء استمر عدة أيام، ونجحت الشرطة فى إخلاء الساحة بعد اشتباكات دارت بينها وبين المتظاهرين. وتجمع المتظاهرون فى ساحة «تقسيم» فى ذكرى مرور أسبوع على الهجوم الذى شنته الشرطة لإخلاء حديقة «جيزى» المحاذية للساحة بالقوة، وانتقد المتظاهرون مجدداً رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، مطالبين باستقالته ورددوا هتافات منها، «ليست سوى البداية.. فلنواصل المعركة». من جانبها، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن حالة الاحتجاجات التى تجتاح دولتى البرازيل وتركيا فى الوقت الراهن تعيد للأذهان ما جرى فى مصر وتونس عام 2011، حيث تتنامى الاحتجاجات العالمية نتيجة فقدان المواطنين ثقتهم فى السياسة الدولية. واتهم رئيس بلدية أنقرة مليح كوكجك، قوى خارجية بالتخطيط لتنفيذ سيناريو ولعبة مدبرة خطيرة لإثارة الفوضى والاضطرابات، وأكد أن أحدها هو اغتيال الشخصيات السياسية أو الشهيرة أو رجال الأعمال، وقالت وكالة «دوجان» التركية، إن محكمة فى محافظة تونجلى أصدرت حكماً بهدم حديقة تمثل رمزاً مقدساً لدى الطائفة العلوية التى تمثل غالبية السكان فيها، لتكون جزءاً من خزان سد فى هذه المنطقة، وذكرت الوكالة أن قرار المحكمة أثار غضب سكان المحافظة، لأن المنطقة التى تقع فيها الحديقة مقدسة لديهم، ولها قيمة رمزية للعلويين الذين يشكلون غالبية سكان المحافظة.