تشهد مدينة صيدا بالجنوب اللبنانى، بخاصة منطقة عبرا، هدوءا حذرا تزداد أحيانا وتخف أخرى، ولكنها شديدة فى محيط مسجد بلال بن رباح، بعد يوم طويل من الاشتباكات المسلحة بين عناصر من جماعة أحمد الاسير إمام مسجد بلال بن رباح، والجيش اللبنانى الذى شهد استشهاد 7 من جنوده وجرح نحو 15 آخرين، بينما ارتفع أيضا عدد الجرحى المدنيين إلى نحو 20 حتى الآن. .وتراجعت حدة الاشتباكات بين الجيش اللبناني وجند الشام بعين الحلوة بصيدا. وأفادت معلومات أن نقطة تفتيش للجيش فى طرابلس تعرضت لإطلاق نار من مسلحين عند دوار أبو علي في طرابلس، وأن الجيش رد بإطلاق النار على المسلحين. وظهر انتشار مسلح وإطلاق نار في منطقة المنكوبين في طرابلس، فى حين تم قطع الطريق في شارع فردان في بيروت احتجاجا على حوادث صيدا. ودعا الأسير الموجود داخل المسجد جميع العسكريين "السنّة" في الجيش اللبناني إلى "الانشقاق فورا وعدم المشاركة في قتل إخوانه. ودعا عبر "تويتر"، مناصريه في كافة المناطق اللبنانية، إلى "نجدته"، قائلاً "هبّوا لنجدتنا، يتم قتلنا من قِبل حزب اللات (حزب الله) والجيش اللبناني، توجهوا فوراًإلى صيدا". وقد أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات هاتفية حول الوضع في صيدا مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، والنائب بهية الحريري، ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، بينما أعلنت نقابة المحامين في بيروت تعليق الجلسات والعمل غدا استنكارا لما يجري في صيدا وتضامنا مع الجيش.