خسرت البورصة 5.2 مليار جنيه، بينما ارتفع سعر الدولار رسمياً، فى ظل تزايد الطلب عليه فى السوق السوداء، وعمليات سحب محمومة للأموال من ماكينات الصرف الآلية، فى بداية الأسبوع الأخير قبل 30 يونيو، وتكبدت البورصة هذه الخسائر فى جلسة تداول أمس، جراء الهبوط الحاد الذى شهدته الأسهم خلال التعاملات، وسط عمليات بيع مكثفة من المستثمرين. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «إى جى إكس 30» منخفضا 2٫2% بعد أن فقد 101 نقطة، ليستقر عند 4524 نقطة، كما انخفض مؤشر الأسعار نحو 2% مع هبوط أسعار إغلاق 102 ورقة مالية، فى مقابل صعود 17 ورقة فقط. وهبط رأس المال السوقى إلى 311 مليار جنيه، عند الإغلاق، بفعل الخسائر، وبلغت التعاملات الإجمالية 438 مليون جنيه. وقال محسن عادل، عضو مجلس إدارة البورصة، إن البورصة مرشحة للهبوط، بصورة كبيرة، خلال تعاملات الأسبوع الحالى قبيل تظاهرات 30 يونيو. وكشفت مصادر مصرفية عن ارتفاع حركة سحب الأموال من ماكينات الصراف الآلى التابعة للبنوك، بسبب توقيت صرف مرتبات العاملين بالدولة، وبعض مؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب التخوف من الأحداث المرتقبة. وارتفع الدولار رسمياً أمس بمقدار قرش، لدى البنوك وشركات الصرافة، ليسجل 703.3 قرش للبيع، وشهدت السوق السوداء تزايد الطلب على الدولار، ليسجل سعراً يتراوح بين 760 و765 قرشاً، حسب ما أكده متعاملون فى السوق ل «الوطن»، وأرجعوا الزيادة إلى التوتر السياسى والغموض والخوف من الانفلات الأمنى خلال الفترة المقبلة.