كشف مصدر مسؤول داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون ب"ماسبيرو"، أن حالة من التوتر الشديد تسود مكاتب القيادات، خاصة شكري أبوعميرة "رئيس الاتحاد"، وإبراهيم الصياد "رئيس قطاع الأخبار"، ومحسن الشهاوي "رئيس قطاع الأمن"، وماهر عبدالعزيز "رئيس إذاعة راديو مصر"، وعادل مصطفى "رئيس قطاع الإذاعة"، بسبب التعليمات الشفوية التي ترد إليهم كل ساعة تقريبًا من أحمد عبدالعزيز "مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأخبار" المتواجد حاليًا في "ماسبيرو" بشكل دائم، والذي أصبح صاحب الكلمة العليا داخل المبنى رغم وجود وزير الإعلام في مكتبه. وأوضح المصدر أن "عبدالعزيز"، طلب من القيادات قائمة ضيوف برامج "ماسبيرو" التليفزيونية والإذاعية خلال الأيام المقبلة وحتى يوم 30 يونيو؛ لأنه سيضع القائمة النهائية للضيوف، كما سيسلم نسخة من هذه القائمة للمسؤولين بقطاع الأمن، من أجل إجراءاتهم الخاصة بعمل تصاريح الدخول لكل ضيف على حدة حسب اليوم المحدد له، وأنه سيعطي تعليمات لقطاع الأمن بعدم عمل أي تصاريح دخول لأي ضيف من خارج هذه القائمة، حتى ولو عن طريق أي من رؤساء القنوات أو الإذاعات أو حتى القطاعات، وأن القائمة الخاصة بها ستكون المعتمدة رسميًا لدخول الضيوف، وأي تعليمات غير ذلك تعتبر لاغية. وأضاف المصدر، أن هذه التعليمات ستطبق على ضيوف المداخلات الهاتفية التي سيحددها أيضًا شخصيًا، وستصل للمسؤولين في "الكنترول" وغرف التنفيذ، وأي ضيف غير مذكور في اللائحة يقطع الاتصال عنه فورًا، كما أنه سيراقب تنفيذ هذه التعليمات بأكملها من خلال غرفة العمليات التي سيقيمها في "ماسبيرو" يوم 30 يونيو، وسيكون المسؤول عن اختيار المراسلين الذين سيتواجدون فى موقع الأحداث، والمسؤول أيضًا عن الأماكن التي سيقع عليها الاختيار لوضع الكاميرات وزوايا التصوير. في نفس السياق، أصدر العاملون في "ماسبيرو" بيانًا لهم مساء أمس، تعهدوا فيه بالالتزام بأقصى درجات المهنية والاستقلالية تجاه مظاهرات 30 يونيو، بما يحقق طموحات الشعب المصري في الحصول على الحقائق المجردة والمعلومات الحقيقية، مهما كانت تعليمات المسؤولين داخل المبنى، حيث إنهم يرفضون الوقوع في أخطاء الماضي التي تعرض لها الإعلاميون بماسبيرو وقطاع الأخبار، تحت ضغوط من جهات سيادية وأمنية أمدتهم ببيانات مضللة خلقت صورة انحياز الإعلام الرسمي للنظام الحاكم، كما تعهدوا بالتصدي لأي ضغوط تمارس عليهم للزج بالإعلام الرسمي في الصراعات السياسية، مؤكدين انحيازهم للضمير المهني فقط، في ظل ما تشهده البلاد حاليا من ظروف حرجة.