طالبت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بضرورة تغيير النشيد الوطني للبلاد، بحجة أنه يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية. "بلادي.. بلادي" التي تغنى بها الجميع كبارا وصغارا، وصارت هي النشيد الوطني بقرار جمهوري من الرئيس الراحل أنور السادات، أصبحت في مرمى الاتهامات بعد أن طالبت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بضرورة تغيير النشيد الوطني للبلاد "بلادي"، بحجة أنه "مخالف لتعاليم الشريعة الإسلامية، وبه ما يتعارض مع القرآن الكريم". محمد فضلي القزاز، ضابط شرطة، هو صاحب الدعوى رقم 57283 لسنة 67 قضائية، التي اختصم فيها الرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بصفتهم، مطالباً بعدم احتكام المختصمين لتغيير بنود النشيد محل الدعوى. وقال "القزاز" في دعواه: إنه "بالتحقيق في معنى بعض عبارات النشيد الوطني نجدها مخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية، ومنها جملة (مصر يا أم البلاد التي قال إنها يشوبها عوار) حيث يجمع مفسرو القرآن الكريم على أن مكةالمكرمة هي أم القرى، وإنه بما تحمله كلمة البلاد والقرى من ترادف فإن استخدام تلك الجملة يعد جحدا لتشريف الله لمكةالمكرمة على سائر البلدان، بل ويعتبر تمثيلا محظورا، حسب صحيفة الدعوى. لم يكتف المدعى بذلك بل قال إن عبارة "أنت غايتي والمراد" مخالفة لنص القرآن الكريم في "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" حيث إن الغاية هى أقصى الشىء وإن الدين أمرنا بأن يكون رضا الله هو ما يسمو إليه العبد. واعتبر المُدعى أن عبارة "مصر فوق جبين الدهر غرة" تخالف تعاليم الدين أيضاً، "حيث إن الحديث القدسي يقول: "يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي أقلب الليل والنهار"، وبناءً عليه فإن التشبيه يتعارض مع قواعد الإيمان ومع وجوب تنزيه الخالق عن مخلوقاته".