استقبل المعتصمون أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر خبر استقالة المحافظ عادل الخياط المنتمي لحزب البناء والتنمية، بهتافات مدوية ضد الرئيس مرسي ومرشد الإخوان، وفتحوا الطريق المؤدي لمبنى المحافظة بعد إغلاقة منذ الثلاثاء الماضي، وسمحوا للموظفين باستلام راتبهم بعد منعهم خلال الأيام الماضية من الدخول وممارسة أعمالهم، وطالبوا بتعيين محافظ للأقصر بالانتخاب. وقال حمادة فؤاد القيادي الناصري، إن استقالة الخياط انتصار تاريخي يحسب لأبناء الأقصر الذين وقفوا وقفة رجل واحد في مواجهة نظام سيئ وضع رجل غير مناسب في محافظة تلزم على قائدها أن يتمتع بإمكانات كبيرة تؤهله إلى العمل. وأكد الخبير السياحي صلاح هاشم، أن النظام كان يريد معاقبة أبناء الأقصر لوقوفهم ضد مرسي في انتخابات الرئاسة، ولكنه فشل في ذلك بعد صمودهم لسبعة أيام متتالية وضربهم أروع الأمثلة في سلمية التظاهر والوحدة الوطنية. من جانبه، أشاد الشيخ علاء مفتاح بقرار استقالة الخياط، قائلا "الجماعة الإسلامية أثبتت أنها وطنية لا تبحث عن مناصب". وأضاف أن الجماعة تعاملت مع الأزمة بحكمة كبيرة ورفضت أي مواجهة مع أي طرف تكون في غير المصلحة العامة للبلاد، مطالبا المحتجين أن يثبتوا وطنيتهم أيضا بالالتزام بالسلمية وعدم تعطيل مصالح المواطنين.