طالب عدد من أهالى شهداء ومصابى الثورة بإعادة محاكمة جميع المتهمين فى قتل الثوار لتحقيق القصاص العادل للشهداء، رافضين فكرة «المصالحة» مع رموز النظام السابق، كأول رد فعل بعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسى رئيساً للجمهورية. قال نبيل حسين، والد أحمد نبيل شهيد السويس فى فترة الثورة: «على الدكتور مرسى، رئيس الجمهورية، الالتزام بما جرى الاتفاق عليه مع القوى السياسية بشأن تشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع الفصائل الفكرية للعمل على إنقاذ مصر، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بأهالى الشهداء وتوفير حياة كريمة لهم، عوضاً عن الذل الذى عانوه فى بعض المصالح الحكومية». ورفض حسين فكرة المصالحة مع رموز النظام السابق؛ قائلاً: «ذلك يعنى أن يضع الرئيس المنتخب يده فى يد من قتلوا الشهداء وكانوا السبب الرئيسى فى وصوله لعرش البلاد، وفق وصفه فى خطابه الأول مساء أمس الأول بعد إعلان النتائج»؛ وأكد على ضرورة بدء «مرسى» وحكومته الجديدة فى العمل على إصلاح ما فسد خلال الأشهر الماضية التى تولى فيها المجلس العسكرى حكم البلاد. وطالب شاكر عبدالفتاح، والد الشهيد مصطفى عبدالفتاح، أحد شهداء «موقعة الجمل»، بضرورة استكمال مطالب الشعب والتى رُفعت خلال ثورة 25 يناير، من إعادة المحاكمات بشكل يحقق القصاص العادل من قتلة الشهداء، مضيفاً: «المصالحة مع رموز نظام مبارك تعنى عدم تحقيق القصاص لدماء الشهداء، وضياع حقوقنا التى سلبها قتلة أولادنا منا». وأضاف: «على القوى الثورية توحيد الصف لمواجهة فلول النظام السابق وإعادة الأمن المفقود على مدار عام ونصف العام، ويجب على مرسى باعتباره رئيس الجمهورية، أن ينتزع جميع صلاحياته التى يحاول العسكرى سلبها منه بالإعلان الدستورى المكمل». وقال على الجنيدى، المتحدث باسم أسر الشهداء والمصابين بالسويس، إن أهالى الشهداء لن يقبلوا بأى نوع من أنواع المصالحة مع رموز النظام السابق، لأن ذلك يعنى إهدار دماء من ضحوا بحياتهم لكى يصبح «مرسى» رئيساً للجمهورية، وأضاف: «على الدكتور مرسى تنفيذ وعوده وتصريحاته بإقامة محاكمة ثورية لمبارك ونجليه وحبيب العادلى وجميع المتهمين فى قضايا قتل الثوار، ولولا دماء الشهداء ما كان شىء ليتغير»، وأشار إلى أنهم يشكلون وفداً من أهالى الشهداء لمقابلة الدكتور مرسى، بعد تنصيبه رئيساً للجمهورية، لتهنئته ومطالبته بتنفيذ مطالب الثورة وتحقيق القصاص العادل للشهداء.