واصل المئات من أهالي محافظة الأقصر اعتصامهم، لليوم الخامس على التوالي أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجا على تعيين المهندس عادل الخياط محافظا للأقصر، ولمنعه من دخول مكتبه. وأدى المعتصمون صلاة الجمعة أمام مكتب المحافظ، وقام عشرات الأقباط بتأمين ساحة الصلاة، خشية تعرض المعتصمين لهجوم بحسب وصفهم. وقال خطيب الجمعة، فى الاعتصام، حسب الله محمد "إن الأقصريون سيدافعون عن مدينتهم التاريخة بكل الطرق، لأن تعيين محافظ منتمٍ لتيار ديني متشدد يعني تحاول الأقصر إلى مدينة أشباح". واستغرب الإمام من دخول محافظ الغربية بالقوة، قائلا "لعن الله رجلا أم الناس وهم له كارهون، فنحن نرفض إجبارنا على هذا المحافظ ونرفض دعاة الدين". وتعجب خطيب الجمعة من "إعلاء شان الفرس فى بلاد أهل السنة ومحاربة إخوننا فى الإمارات، الذين كانوا يقفون مع مصر مواقف معروفة خلال السنوات الماضية". وطالب حسب الله المعتصمين بالصبر وعدم ترك الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، ليس بإقالة المحافظ فقط ولكن بإسقاط النظام بأكمله". وردد المعتصمون هتافات ضد الخياط مثل "ممنوع دخول الإرهابي"، و"أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"مرسي باطل"، مؤكدين استمرارهم في التظاهر حتى 30 يونيو. وأصدر المعتصمون بيانا أوضحوا فيه "عدم القبول بأي محافظ يتم تعيينه إلا بالتشاور مع أبناء الأقصر". وطالبوا بأن تكون هناك نسبة من دخل السياحة بالأقصر تخصص لتنمية المدينة وطالبوا أبناء الأقصر بالاعتصام ليوم 30 حتى وإن تم تغيير المحافظ. وقال كمال حامد منسق عام رابطة الصحوة الأزهرية، إن أعضاء الرابطة سيشاركون فى الاعتصام حتى رحيل المحافظ. وأضاف أن الخياط لا يؤيده إلا أبناء التيار الإسلامى فى الأقصر، حيث سيخدم مصالحهم الخاصة فقط، مشددا أن ليس هناك خيارا أمام مرسى إلا بإقالة الخياط حقنا لدماء أبناء الأقصر.