قال الكاتب الكبير محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، إن الوضع المتردي الذي وصلت إليه أحوال البلاد، هو السبب الرئيسي في قرار الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر، بسحب الثقافة من الرئيس مرسي، كأول نقابة مهنية مصرية تقوم بذلك، بعد أن ثبت للجميع أن الإخوان غير مؤهلين للحكم، فليست لديهم الخبرة اللازمة ولا هم على استعداد للاستعانة بأهل الخبرة، وهو ما يهدد مستقبل البلاد على المستويات السياسياة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى تهديد الأمن القومي. وأوضح سلماوي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن قرار سحب الثقة من مرسي، أملاه ضمير الكتاب الحي، حيث إنهم المعبرون عن عقل مصر المفكر، وبالتالي كان يجب أن يكون لهم موقف مما يجري في الوطن، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى، التي يتخذ فيها الاتحاد قررارات وطنية جريئة تليق بمكانة أدباء وكتاب مصر، فقد سبق أن كان للاتحاد موقف قوي ضد التطبيع مع العدو الصهيوني، حيث وقف بذلك في وجه السلطة الحاكمة بشكل واضح، كما كان الاتحاد أيضا أول نقابة في مصر تدعم الثورة، وتصدر بيان تأييد لها بعد ساعات من اندلاعها. وأشار سلماوي إلى أن الاتحاد يمثل الأدباء والكتاب، وأن المثقفين ينتظمون في نقابات أخرى، مثل الفنانين والصحفيين والمهن السينمائية والتشكيليين وغيرهم، حيث إن المجتمع الثقافي يتكون من كل هؤلاء، ولا شك أنهم جميعا لهم موقف وطني واضح، لكل نقابة الحق في أن تعبر عنها بالطريقة التي تراها، حيث اختار اتحاد الكتاب التعبير عن رفضه بمجموعة قرارات، أهمها سحب الثقة من مرسي وتشكيل حكومة جديدة. وأضاف سلماوي، أن مؤيدي الإخوان هددوه بحسب الثقة عقب انتهاء الجمعية العمومية، بعد أن جدوا أنهم أقلية، مشددا على أن كل عضو في الاتحد له الحق في أن تكون له مواقفه الشخصية، والاتحاد يقبل هذا الاختلاف في الرأي، ولكن مسألة سحب الثقاة لا تكون من مجموعة رافضفة لقرارات الاتحاد، وإنما لا تأتي إلا من خلال جمعية عمومية رسمية، حسبما قال سلماوي لمؤيدي الإخوان. وقال سلماوي، إن التصعيد من جانب الاتحاد محتملا، لأن الأوضاع في البلد تتطور من لحظة لأخرى ومن يوم ليوم والاتحاد والكتاب سيكونوا دائما على اتصال بنبض الشارع والتطورات التي تحدث على الساحة الوطنية.