أكد عدد من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم، عدم تلقيهم دعوة رسمية لحضور اجتماع أصدقاء سوريا المزمع عقده في العاصمة القطرية الدوحة السبت المقبل. قال عضو المكتب السياسي للائتلاف لؤي الصافي، إن الائتلاف لم يتلق دعوة رسمية لحضور مؤتمر الدوحة كما لم تتم أيضاً مناقشة المشاركة من قبل الائتلاف حال وصلت الدعوة، مؤكداً عدم وجود مانع أمام الائتلاف لحضور المؤتمر حتى لو وصلت الدعوة في "اللحظات الأخيرة" كما حدث في مؤتمر عمان الذي انعقد نهاية الشهر الماضي. وتعقد 11 دولة عضوة في مجموعة "أصدقاء سوريا" اجتماعا في العاصمة القطرية الدوحة السبت المقبل؛ لبحث سبل تقديم "مساعدة ملموسة للجيش السوري الحر"، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية. واستضافت العاصمة الأردنية الشهر الماضي، الاجتماع الأخير ل"أصدقاء سوريا" بدعوة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري؛ في مسعى لإحياء المسار السياسي لحل الأزمة السورية القائمة منذ أكثر من عامين. ومنذ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية. وأودى الصراع في سوريا بحياة أكثر من 93 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة. وأشار الصافي، إلى أنه لا يوجد فكرة واضحة لدى الائتلاف عن جدول أعمال المؤتمر أو أجندة القضايا التي سيناقشها وإن كانت تتعلق بتقديم المعونات الإنسانية أم تسليح الجيش الحر. من جهة ثانية قال سفير الائتلاف في الدوحة نزار الحراكي، إن المعارضة السورية لم تعد تعول الكثير على مثل هذه الاجتماعات خاصة مع التجارب السابقة لها، لافتاً إلى أن مؤتمر أصدقاء سوريا فقد أهميته خلال الدورات الماضية والدليل على ذلك انخفاض عدد الدول المشاركة من 114 دولة في مؤتمر مراكش المغربية ديسمبر 2012 إلى 11 دولة فقط في مؤتمر الدوحة المقبل. وحول ما تسرب لديه من معلومات حول جدول الأعمال أكد الحراكي، أنه لا يوجد لديه أدنى فكرة عن جدول الأعمال إلا أنه توقع أن يكون تسليح الجيش الحر هو المحور الأساسي للمؤتمر خاصة بعد ثبوت استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي والدعوة إلى الجهاد التي أعلنها مؤتمر "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا" الذي عقد في القاهرة قبل أيام وكل هذا خلق حافزاً لدى الغرب بضرورة إيجاد حل للصراع. ويوم الخميس الماضي، انعقد مؤتمر "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا" في القاهرة، بحضور حشد من الدعاة والعلماء من عدة دول عربية وإسلامية بينهم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ودعا في ختام أعماله إلى فتح باب "الجهاد" في سوريا بالنفس والمال والسلاح. بالتوازي مع ذلك قال برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف الوطني أنه في حال كان المؤتمر مخصصاً لترتيب تسليح المعارضة كما "تسرب إلينا من الإعلام"، حسب تعبيره، فإنه لا ينبغي توجيه الدعوة إلى الائتلاف وإنما إلى رئاسة أركان الجيش السوري الحر كونها الجهة المعنية بموضوع التسليح. ومن المقرر أن يحضر اجتماع الدوحة المرتقب وزراء خارجية الدول المشاركة وهي تركيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا ومصر والأردن والسعودية والإمارات، إضافة إلى قطر.