سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«لافروف»: إيران توافق على تجميد «تخصيب اليورانيوم».. و«بوتين» يزيد تسليح الأسد «تايمز»: قادة «الثمانى» لمحوا لمشاركة قادة الأسد فى الإعمار لإثارة انقلاب داخلى
قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الإيرانيين يوافقون على تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم بشكل مؤقت، خاصة بعد تصريحات الرئيس الإيرانى الجديد الذى أعلن أن بلاده مستعدة ل«الشفافية فيما يتعلق بالمسألة النووية»، وأشار لافروف إلى أن روحانى سبق أن أوقف عملية تخصيب اليورانيوم منذ عدة سنوات، وهو ما يدل على وجود إشارات محفزة لحل الأزمة النووية. وأضاف، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «دون الخوض فى أية تفاصيل، الإيرانيون أكدوا أنهم على استعداد لتأجيل عمليات تخصيب اليورانيوم أو تقليلها إلى مستوى 20% فقط»، مؤكداً أن القوى الرئيسية فى العالم عليها أن تتخذ خطوات مقابلة لهذا التوجه الإيرانى الجديد، بما فى ذلك، تقليل تدريجى للعقوبات المفروضة على إيران لحين إلغائها نهائياً، محذراً: «سيكون من الخطأ عدم استغلال تلك الفرصة جيداً». وتابع: «بعد أن تقدم إيران التوضيحات المطلوبة فيما يخص المسائل قيد الخلاف وتضع كل منشآتها النووية تحت المراقبة، فإنها ستحصل على (حقها غير القابل للطعن فيه) بتطوير المنشآت النووية للاستخدام السلمى بما فى ذلك تخصيب اليورانيوم». وأضافت «معاريف»: «كشفت الأممالمتحدة عن تقرير مفصل يؤكد أن نظام آية الله فى إيران يتعمد خداع العالم ومستمر فى توجهاته للحصول على الأسلحة النووية». وأكدت «معاريف» أن تقرير الأممالمتحدة، الذى صدر فى 45 صفحة، قُدم قبل شهر إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولى، إلا أنه لم يتم الكشف عنه كاملاً حتى الآن. وأوضح التقرير: «إيران مستمرة فى خططها النووية، بما فى ذلك تصنيع وصيانة أجهزة الطرد المركزية الجديدة وتخصيب اليورانيوم، كما أنها أطلقت تجربة صواريخ باليستية على الرغم من قرارات مجلس الأمن. ومع هذا، لم تسجل أى تطورات تكنولوجية تُذكر». وفى السياق نفسه، قالت وكالة أنباء «رويترز» إن إقرار روحانى قبل سنوات بإخفاء البرنامج النووى لبلاده، يعطى لمحة عن تفكيره القديم الذى يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه معتدل أو محافظ عملى، وهو ما اعتبرته الولاياتالمتحدة ودول غربية مفاجئاً أن يفوز فى الانتخابات الرئاسية. وأضافت: «أكد مسئولون ودبلوماسيون غربيون أن روحانى صعب المراسِ ويصعب التغلب عليه، وهو ملتزم بقوة بالبرنامج النووى الإيرانى، كما أن القول الفصل فى البرنامج النووى سيظل راجعاً إلى القائد الأعلى آية الله على خامنئى». وتابعت: «ناقش روحانى قرار إيران إخفاء أنشطتها النووية فى أواخر الثمانينات والتسعينات، حين كانت تعتمد على شبكة سرية للحصول على تكنولوجيا التخصيب النووى، ارتبطت براعى البرنامج النووى الباكستانى عبدالقدير خان، وقال روحانى حينها إنه لم يكن من المفترض أن يحدث هذا فى العلن، لكن الجواسيس كشفوه، لم نكن نود أن نعلن هذا». وقال مسئول بالإدارة الأمريكية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيعلن أنه سيسعى إلى خفض جديد للأسلحة النووية، بما يصل إلى الثلث دون المستوى الذى تحقق فى معاهدة «ستارت» الجديدة التى وقعتها الولاياتالمتحدةوروسيا فى عام 2010. وأضاف: «الرئيس سيوضح أيضاً هدف خفض الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية والروسية فى أوروبا، وسيتعهد بالعمل مع حلفاء الناتو (حلف شمال الأطلسى)، لتطوير مقترحات يمكن مناقشتها مع روسيا لتحقيق هذا الهدف». وتابع: «نية الولاياتالمتحدة هى السعى إلى تخفيضات عن طريق التفاوض حتى يتسنى لنا تجاوز مواقف الحرب الباردة». وفى سياق منفصل، قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن قادة الغرب أعلنوا أنه يمكن السماح لأعوان الرئيس السورى بشار الأسد بممارسة دور فى إعادة بناء سوريا، وذلك فى محاولة لتشجيع فكرة الانقلاب الداخلى ضد الأسد. وأكدت «تايمز» أن قادة مجموعة الثمانى تعهدوا، أمس الأول فى ختام قمتهم، لكبار القادة العسكريين والشخصيات البارزة فى أجهزة الأمن السورية بأنهم سينجون إذا ما رحل الأسد. وعرقل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، جهوداً غربية للإطاحة بالأسد من الحكم فى قمة مجموعة الثمانى للدول الصناعية الكبرى، قائلاً إن «الكرملين» قد يبيع مزيداً من الأسلحة لسوريا.