افتتح الدكتور يحيى عبدالعظيم محافظ سوهاج، والدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط، المنتدى الأول للشراكة بين المجمعات التكنولوجية والصناعة، بعنوان "نحو تطوير التعليم التقني والتدريب المهني بالشراكة مع الصناعة في مصر"، فيما غاب عن المنتدى الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، واكتفى بإرسال السكرتير العام المساعد ممدوح مرسي، رغم تواجد كشك بالمحافظة ما فسره البعض بوجود خلافات بين كشك ورئيس الجامعة الذي تنتهى رئاسته الشهر المقبل. وأكد الدكتور محافظ سوهاج، في كلمته، على الاحتياج الشديد لهذه النوعية من الخريجين، خاصة مع زيادة عدد السكان بمحافظات الصعيد، وارتفاع نسب البطالة والفقر بها، ما يجعلها من أحوج ما يكون لهذه المشروعات، موضحا أنه رغم معاناة محافظة سوهاج من ضعف إمكانياتها إلا أنها تمتلك من المقومات ما يؤهلها لإنشاء مجمع تكنولوجي متكامل، حيث تمتلك 4 مناطق صناعية وعدد من المصانع ومدارس فندقية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى 23 مدرسة فنية تجارية و8 مدارس فنية صناعية ومركز للتدريب المهني بمنطقة الكوثر، مشيرا إلى أن مثل هذا المشروع يساعد الخريجين على تحقيق الكثير من فرص التنمية، داعيا الصندوق للمساهمة في إنشاء مجمع مماثل المجمع في محافظة سوهاج. وأشار رئيس جامعة أسيوط، في كلمته التي ألقاها في الافتتاح، إلى وجود فجوة كبيرة بين التعليم الذي تتيحه المدارس والمعاهد والكليات الفنية بوضعها الحالي وبين احتياجات سوق العمل، وهو ما يهدد القدرة التنافسية لبعض القطاعات الصناعية الواعدة ويعوق نموها وتقدمها، مدللاً على ذلك برصد بعض صور التراجع في بعض الدول التي كانت تعتمد على فنيين مصريين لافتقارهم لمقومات الجودة والحرفية، ما يعطي أهمية لتبني فكرة إنشاء المجمعات التكنولوجية وتنفيذها. وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة لا تتردد في تقديم خبراتها لصندوق تطوير التعليم للإسراع في إنشاء هذه المجمع، نظراً لحاجة المجتمع الماسة لخريجيه من ذوي المهارات الخاصة والتقنية العالية، داعياً الجميع للتكاتف والمساهمة في نجاح المشروع حتى يحقق هدفه المنشود من بناء جيل جديد من الفنيين والتقنيين على درجة عالية من الجودة والمهارة ويساهم بشكل فعلي في تحقيق النهضة والتنمية. ومن جانبه، أضاف الدكتور عبداللطيف الشافعي، أمين عام صندوق تطوير التعليم، أن الصندوق يهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم المساندة والدعم الفني للمشروعات التي تساهم في برامج تطوير التعليم على مختلف مستوياته، وذلك لتوفير متطلبات السوق من الكوادر البشرية ورفع كفاءة هيئات التدريس والمعلمين والمدربين والمساهمة في توطين وتطوير التكنولوجيا المتقدمة وإنشاء مراكز متخصصة لنقل التكنولوجيا المتقدمة والتدريب عليها وإنشاء النوادي والمراكز العلمية المختلفة، مستعرضا بعض المشروعات التي يمولها الصندوق.