سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارات تغلق أبوابها وتصرف موظفيها مبكراً عن مواعيدهم قبل إعلان الرئيس الجديد الشرطة العسكرية تنتشر وتؤمّن المبانى.. ومجلس الوزارء ينفى وجود قرار بإغلاق مبكر
غادر موظفو أغلب الوزارات والمصالح الحكومية ومشيخة الأزهر أمس قبل مواعيد العمل الرسمية تحسباً لوقوع احتجاجات عنيفة فى محيط ميدان التحرير بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، فيما طلب مسئولون من العاملين بمقر رئاسة مجلس الوزراء بقصر العينى الاستعداد للعمل فى مقر مؤقت، وانتشرت الشرطة العسكرية أمام مبانٍ حكومية لتأمينها. ونفى مصدر مسئول بديوان مجلس الوزراء صدور أى قرارات أو تعليمات من الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء للهيئات والوزارات الحكومية بشأن تغيير جدول حضور وانصراف العاملين بها. وغادر الموظفون والباحثون بمجلس الوزراء مقر المجلس فى الساعة الواحدة ظهر أمس، وطلب مسئولون بمركز معلومات «المجلس» من الباحثين الاستعداد للعمل فى واحد من المقرين المؤقتين فى منطقة الشيراتون أو شارع الهرم. وكان مسئولون بمجلس الوزراء قد طلبوا من الباحثين بمركز المعلومات التابع له منذ أسبوع نسخ أبحاثهم استعداداً للعمل بها لفترة طويلة فى المقرات المؤقتة. وتم إخلاء جميع الشركات التابعة لوزارة الطيران المدنى من الموظفين فى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، وتم تدعيم المبانى الحيوية بقوات من الشرطة العسكرية لمعاونة رجال الشرطة. وخرج موظفو وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى قبل مواعيد العمل الرسمية ب 3 ساعات ونصف الساعة تحسباً لحدوث أى أعمال عنف قد تحدث عقب إعلان النتيجة الرسمية للانتخابات الرئاسية. وأصدر جمال العربى وزير التربية والتعليم قراراً بالسماح لجميع موظفى ديوان عام وزارة التربية والتعليم بإنهاء عملهم فى الواحدة والنصف قبل المواعيد الرسمية المحددة فى الخامسة مساءً. وغادر ما يقرب من 1200 موظف بوزارة القوى العاملة والهجرة مقر ديوان عام الوزارة فى الواحدة ظهراً، تحسباً لأية أحداث عقب إعلان نتيحة الانتخابات الرئاسية. وأكد موظفون ل«الوطن» أن قرار المغادرة جاء بموافقة ودية من وكيل أول الوزارة نعمت سعيد ومدير عام الديوان، خاصة أن الوزارة تقع بشارع صلاح سالم المؤدى إلى مدينة نصر، وأوضحوا أن الديوان العام لم يتبق فيه سوى موظفى الأمن لتأمين مقر الوزارة. فى سياق متصل، غادر موظفو وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية مقر الديوان العام بحى العجوزة، وأيضاً مقر هيئة التأمينات بشارع الألفى بوسط المدينة فى تمام الساعة الواحدة ظهراً. وأكدت مصادر ل«الوطن» أن الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات وافقت على ذلك، لأن أغلب موظفى الديوان يسكنون فى أماكن بعيدة عن مقر الوزارة بالعجوزة، مؤكدين أنها وافقت على أن يكون هذا القرار لكل الموظفين، باستثناء موظفى الأمن لتأمين الوزارة. ونفت مصادر بالوزارتين أن يكون هذا قراراً رسمياً تم إصداره من قبل الوزير شخصياً أو رئاسة الوزراء، مؤكدين أن هذا تم ودياً مع وكلاء الوزارة. كما انصرف الموظفون والعاملون بمشيخة الأزهر و«الجامعة» ووزارة الأوقاف الساعة 12 ظهراً، وأكد موظفون بالمشيخة صدور تعليمات من الأمن بضرورة إخلاء المبنى حتى يتم تأمينه تحسباً لأى ظروف أو ردود أفعال عقب إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة من أنصار كلا المرشحين. ويأتى ذلك فى ظل غياب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن المشيخة لقضاء إجازته الشهرية مع أهله وأسرته بالأقصر، وكان متوقعاً أن يصل للقاهرة أمس ولكنه أرجأ العودة لحين انتظار إعلان اسم الرئيس الفائز فى انتخابات الرئاسة. وأكد موظفون بالأوقاف أنهم انصرفوا بعدما طلب منهم المسئولون ورجال الأمن إخلاء ديوان الوزارة منعاً لوجود أى عناصر مندسة بين الموظفين قد تستغل الظروف الراهنة فى إحداث فوضى أو أعمال تخريبية فى المنشآت الحكومية.