قررت السلطات الانتخابية في إيران، اليوم، السماح بنقل المناظرات التلفزيونية للانتخابات الرئاسية مباشرة على الهواء، لتعود بذلك عن قرار سابق انتقده المرشحون والناخبون، وفقًا لما نقلته وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء. وقال مسؤول في وزارة الداخلية: انطلاقًا من مطالب الشعب والمرشحين سيسمح بنقل المناظرات التلفزيونية مباشرة على الهواء. وكان الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي يخوض المعركة لولاية ثانية والمرشحان المحافظان إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف، انتقدوا القرار السابق للجنة الدعاية الانتخابية الذي سمح بمناظرات مسجلة مسبقًا. وصرح وزير الداخلية، عبدالرضا رحماني فاضلي، الأسبوع الماضي، بأن حظر النقل المباشر للمناظرات سيحول دون تبادل المرشحين "اتهامات" كاذبة، إلا أن عدد كبير من الإيرانيين انتقدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدم إمكان حصول تواصل مباشر بين المرشحين. وتعقد المناظرة الأولى الجمعة المقبل، وتستمر 3 ساعات، في حضور المرشحين الستة الذين تمت الموافقة عليهم، وفق ما نقلته وكالة "إيسنا" عن رئيس لجنة الدعاية الانتخابية. وكان مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون وافق على ترشح 6 أشخاص. ويمثل 3 مرشحين الجناح الإصلاحي والمعتدل، وهم روحاني ونائبه أسحق جهانغيري والوزير السابق، مصطفى هاشمي طبا، في حين يمثل الجناح المحافظ، رجل الدين إبراهيم رئيسي، ورئيس بلدية طهران، محمد باقر قاليباف، ومصطفى ميرسليم، رئيس أقدم حزب إيراني محافظ. كانت أولى المناظرات التلفزيونية المباشرة أجريت في انتخابات 2009 و2013، ما أثر بشكل كبير على مسار الانتخابات. وفي 2009، أطلق الرئيس السابق المحافظ المتشدد، محمود أحمدي نجاد، الذي رفض ترشحه أخيرًا اتهامات غير مسبوقة بحق مير حسين موسوي الذي كان يدعمه الإصلاحيون، ولم يوفر مسئولين في السلطة. ولا يزال موسوي والمرشح الإصلاحي الآخر آنذاك مهدي كروبي، يخضعان للإقامة الجبرية بعدما اتهما بتدبير الاحتجاجات التي أعقبت انتخاب أحمدي نجاد في 2009. وفي 2013، صبت المناظرات لصالح روحاني الذي ركز على الماضي العسكري لمرشح المحافظين الأبرز محمد باقر قاليباف، متهمًا إياه بأنه طالب بقمع الحركة الطالبية في 1999.