دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان اليوم السبت إلى ملاحقة مطلقي الصواريخ على منطقة بعلبك لردعهم والحفاظ على أمن المواطنين اللبنانيين. واعتبر سليمان، أن مثل هذه الأعمال التي تطال المناطق اللبنانية الآمنة "أمر مرفوض" من أي جهة كانت وعلى الجيش اللبناني "ملاحقة مطلقي الصواريخ على بعلبك" وذلك في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي. وكان الرئيس اللبناني هدد الأربعاء الماضي برفع شكوى إلى الأممالمتحدة بخصوص القصف المتكرر من الجانب السوري على البلدات الحدودية اللبنانية، فيما توعد الجيش اللبناني وللمرة الأولى ب"الرد الفوري" على مصادر النيران. وسقطت تسعة صواريخ مساء أمس الجمعة على مدينة بعلبك أدت إلى جرح شخصين وإحداث أضرار مادية، حسبما ذكر مراسل الأناضول. وتتعرض بلدات حدودية في شمال وشرق لبنان بشكل شبه يومي إلى قصف متكرر من الجانب السوري على خلفية الأحداث الدائرة في سوريا منذ آذار/ مارس 2011. وفي سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية تتخذ من لندن مقراً لها، أن "مقاتلين من جبهة الأصالة والتنمية التابعة للجيش الحر في ريف حلب الغربي قصفوا اليوم بصاروخ غراد بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية". وقال المقاتلون في بيان لهم ،بحسب المرصد، "إن هذا القصف هو رد على خطاب نصر الله أمس الذي أكد فيه مضي حزبه في القتال إلى جانب بشار الأسد" . وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اتهم الجماعات المسلحة بإطلاق الصواريخ على شمال لبنان من داخل الأراضي السورية و"أنه سيجد لها حلاً"، وذلك في كلمة ألقاها أمس بمناسبة "يوم الجريح المقاوم".