أرسلت الجمعية المصرية للعاملين بالخارج خطابا رسميا إلى السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، تشكو فيه بعض المسؤولين بالبعثة الدبلوماسية المصرية بالسعودية نتيجة عدم استجابتها لمطالب عشرات المصريين بالعودة إلى بلادهم. وقال الخطاب، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه والموقع باسم مصطفى النفياوي مؤسسة الجمعية، إنه "بعد استجابة السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر بالسعودية وتأكيده لي على حل مشاكل رحلني شكرًا والراغبين في الترحيل، ذهب 20 مصري ضمن الكشف المرسل قبل أسبوعين إلى القنصلية العامة بجدة ولن يستطيعوا الدخول إلى مقر القنصلية من الأمن علما بأنه حسب توجيهات معالي السفير بأنه لا يوجد وسيط بين أي مصري والقنصليات، إلا أن الوضع الراهن لا يأتي بأي نتائج مثمرة على أرض الواقع في حين ارتفعت أعداد رحلني شكرًا إلى نحو 80 مصري في مدة لا تزيد عن الشهر". وروى "النفياوي" محاولاته الفاشلة للتواصل مع القنصل المصري في جدة قائلا "بعد أن حاولت الاتصال مرار وتكرار على السفير عادل الألفي القنصل العام بجدة وبكل أسف لم يرد على اتصالي وأيضا أخبرت معالي السفير برسالة نصية على جواله حول عدم اهتمام القنصلية بجده وعدم استطاعة المراجعين من الدخول". وأوضح الخطاب أن متضرري التعامل مع القنصلية وكل من تقدموا بطلب الترحيل والعودة إلى الوطن ولم يلقوا الاهتمام المطلوب، قرروا التوجه إلى السفارة المصرية خلال الأيام القادمة اعتراضا على صعوبة التواصل معهم وعدم الاهتمام بمتقدمي رحلني شكرًا أو غيرهم. وشددت الجمعية على أنها ترسل هذا الخطاب لإخلاء كافة مسؤوليتنا عن أي اعتصامات مستقبلية كان للجمعية دور كبير في إيقافها منذ شهر حرصا على آدمية المتضررين. وتوجهت بالشكر إلى السلطات السعودية على منح المهلة لتصحيح أوضاع العمالة، معتبرة ذلك دليلا على احترام المملكة لكل الأجانب، موضحة أن الخلاف يبقى على "تراجع وإهمال القنصليات لمواطنيها حسب ما وردنا من معلومات وبيانات في خدمة رحلني شكرًا".