سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية الأمريكية تحسم موقفها: ندعم إرادة الشعب «أياً كانت» «السادات»: الأحزاب أكدت أنه لا أمل فى استمرار «مرسى» عدا «النور».. و«عبدالنور»: «شيرمان» تفهمت تحفظاتنا
كشف الدكتور محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، كواليس لقاء عدد من رؤساء الأحزاب مع السيدة «ويندى شيرمان» مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، و«آن باترسون»، السفيرة الأمريكية، خلال زيارة الوفد الأمريكى للقاهرة، ولقائه بالدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وعصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، والسفير نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية. وقال السادات: «ويندى، أكدت أن أمريكا تقف إلى جانب إرادة الشعب أياً كانت، لا ضد رغبته، وستتبع نفس طريقتها التى تعاملت بها مع حسنى مبارك الرئيس السابق، كما أوضحت أن بلادها تدعم الشعب المصرى فقط، ولا تدعم الأنظمة أو حكومات بعينها». وأشار السادات، إلى أن اللقاء الذى استمر نحو ساعتين، فى حضور «باترسون» حضره كل من الدكتور محمد الشهاوى، القيادى بحزب مصر القوية، وعمرو مكى مسئول العلاقات الخارجية بحزب النور، وإسراء عبدالفتاح، ممثلة عن حزب «الدستور»، ومنير فخرى عبدالنور، عن «الوفد»، وبحث اللقاء ما سيجرى خلال تظاهرات 30 يونيو المقبل، فيما أكد الجانب الأمريكى، أنه سيقف بجانب إرادة الشعب أياً كانت، لا ضد رغبته، وستتبع أمريكا نفس طريقتها التى تعاملت بها مع حسنى مبارك الرئيس السابق. وأوضح أن الأحزاب المشاركة فى اللقاء أجمعت على أنه لا أمل فى بقاء «مرسى» فى سدة الحكم، إلا أن «النور»، كان له رأى مخالف بعض الشىء، وهو ضرورة احترام شرعية الرئيس وشرعية انتخابه، مع الاعتراف بأخطائه. وتابع السادات: «أمريكا أكدت لنا أنها لم تأتِ بمرسى فى الحكم، وإنما الشعب المصرى هو الذى انتخبه، وليس هناك مانع من إمكانية تغييره إذا كان هذا إرادة الشعب»، مشيراً إلى أنه لمس تغيراً فى الموقف الأمريكى تجاه النظام الحالى بعد تردى الأوضاع الداخلية، خصوصاً فى مجال الحريات والتوافق السياسى، كما سأل الوفد عن السيناريو المطروح بعد مظاهرات 30 يونيو، ومدى جاهزية بديل النظام الحالى. من جانبه، قال الدكتور منير فخرى عبدالنور، إنهم عرضوا وجهة نظر «الإنقاذ» بشأن فعاليات 30 يونيو، مع التأكيد على أنه لا يمكن إبقاء الوضع على ما هو عليه، مؤكداً أن «شيرمان» تفهمت تحفظات المعارضة بشأن آليات النظام الإخوانى فى إدارة شئون البلاد. فى سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» أن «شيرمان»، أكدت ضرورة أن تكون تظاهرات 30 يونيو سلمية، وتحدثت مع رؤساء الأحزاب عن المعونة الأمريكية والمساعدات التى وافقت عليها الخارجية الأمريكية للقوات المسلحة، وأنها تأتى فى إطار دعم مصر عسكرياً، وليست متعلقة بالتحول الديمقراطى فى البلاد. وشددت المسئولة الأمريكية على أن أمريكا ليس لها أى شأن فى التظاهرات التى تنطلق ضد الإخوان، وانتقدت الحكم الصادر فى قضية التمويل الأجنبى، داعية إلى مراجعة مصر قانون المنظمات الأهلية الجديد.