أسفر تفجيران وقعا، صباح اليوم، بالقرب من مركز للشرطة في وسط دمشق عن مقتل 14 شخصا وجرح 31 آخرين، حسبما ذكر التلفزيون السوري الرسمي، الذي أشار إلى أنهما نتجا عن عمليتين انتحاريتين. ونقل التلفزيون عن مصدر في الشرطة أن حصيلة "التفجيرين الإرهابيين الانتحاريين في المرجة ارتفعت إلى 14 شهيدا و31 جريحا"، موضحا أن التفجيرين "وقعا بالقرب من قسم شرطة الانضباط في المرجة". ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 15 شخصا، بعد أن ذكر أن التفجيرين ناتجان عن عبوتين ناسفتين، موضحا أن "أحدهما ناجم عن تفجير رجل نفسه داخل قسم شرطة الانضباط وانفجار آخر خارج قسم الشرطة" لم يحدد كيفية حدوثه. وأوضح المرصد أن "غالبية الخسائر البشرية هم من عناصر الشرطة". وبثت قناة "الإخبارية" صورا لمكان التفجيرين أظهرت آثار دماء أمام أحد المحال التجارية، وأضرار في عدد من المتاجر في الساحة التي تشتهر بمحال الحلويات الدمشقية، فيما كان أصحابها يهمون بالتنظيف وإزالة آثار الحطام. وقال أحد المواطنين في المكان للتليفزيون السوري الرسمي، "الله ينتقم من الجميع، من كل من قام بهذا الشيء"، مشيرا إلى أن "الناس أبرياء، كانوا يمشون بالطرق أو جالسين في بيوتهم وفي محلاتهم". وذكر مواطن آخر كان في المكان أثناء حدوث الانفجار، "سمعنا طلقين ناريين ودخلنا إلى متجرنا خوفا، ثم سمعنا الانفجار ثم انفجارا ثانيا تفصل بينهما عشرون ثانية". وشهدت مناطق عدة في العاصمة منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من سنتين، تفجيرات انتحارية بمعظمها استهدفت مراكز حكومية أو أمنية، أو من دون هدف محدد، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.