احتشد المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، والائتلافات السياسية فى ميدان التحرير، لليوم السادس، أمس ورددوا هتافات «مرسى هو الريس» من فوق المنصة الرئيسة التابعة للإخوان وسط الميدان، وأحضر المتظاهرون ألعاباً نارية، و«شماريخ» وعدداً من مكبرات الصوت، استعداداً للاحتفال بتنصيب مرسى رئيساً، على حد قول بعضهم. ورصدت «الوطن» الساعات الأخيرة بين المتظاهرين والمعتصمين، قبل إعلان «اللجنة العليا للانتخابات»؛ وعلى الرغم من درجة الحرارة المرتفعة، فإن الأعداد بدأت فى الزيادة مع الظهيرة استعداداً ل«ساعة الحسم»، حسب تعبيرهم، ووصلت مسيرات من شارعى «طلعت حرب» و«قصر العينى»، شارك فيها شباب الإخوان وعدد من الائتلافات الثورية. وردد المتظاهرون: «النهارده العصر، هنودى مرسى القصر»، و«يا شفيق اصحى فوق، مرسى هو اللى فوق» و«شفيق باطل وعسكر باطل»، ورفعت المسيرات داخل الميدان العلم المصرى، ورفع شباب الإخوان شعارات حزب «الحرية والعدالة» و«الإخوان» مرددين: «يا إخوان يا مسلمين، يا شيوخ السلفية، يا دعاة المدنية، يللا نقول كلها مصرية، يالا نوحد الصفوف»، وأعادت منصة الإخوان الرئيسية ترديد فوز مرسى، قبل الإعلان الرسمى للنتيجة. وقال عدد من شباب الجماعة ل«الوطن»: «مرسى هو الرئيس القادم، ولن نقبل غيره»، وأوضحوا أن ما يجرى ليس أكثر من استعداد لتنصيب الرئيس فى الميدان، وأكدوا أن اعتصامهم لن ينتهى بتنصيب «مرسى» رئيساً، ومستمر حتى إسقاط الإعلان المكمل وإعطاء الشرعية الكاملة للرئيس، ورأى بعضهم أن المجلس العسكرى يبرر فرضه للإعلان المكمل بأن «البلد فى خطر، وأن الإعلان فرضته الظروف الطارئة»، ووصفه بأنه «محاولة فاشلة لكسب تعاطف بعض المواطنين بعد أن تأكد فوز مرسى». وأضافوا أن وصول «مرسى» لقصر الرئاسة هى الخطوة الأولى، يليها الصلاحيات الكاملة للرئيس المنتخب. وأحضر المتظاهرون ألعاباً نارية، و«شماريخ» وعدداً من السماعات الإضافية للتجهيز للإذاعة الداخلية، حسب مسئولين عن تنظيم احتفالات تنصيب «مرسى»، واستخدم المتظاهرون سيارة، موضوعاً عليها مكبرات الصوت كإذاعة مؤقتة تطوف فى الميدان لحين التجهيز النهائى. وأقبل عشرات من أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى المستبعد، ومنتقبات فى مسيرة قادمة من كوبرى «قصر النيل»، وكبّر الشيوخ والنساء عدة مرات قبل الاندماج مع متظاهرى ومعتصمى الميدان. وأغلقت اللجان الشعبية الميدان أمام السيارات وحركة المرور، وانتشر أفرادها -التابعون لجماعة الإخوان وعدد من شباب الائتلافات الثورية- أمام مداخل شوارع «طلعت حرب» و«قصر العينى» و«قصر النيل» و«شارع التحرير» وميدان «عبدالمنعم رياض».