«أ ش أ»: أعرب جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، عن أمله فى أن يمر يوم 30 يونيو الحالى فى إطار سلمى، وذلك بصرف النظر عن الأعداد التى ستشارك فيه. وحول البُعد الدينى فى تجربة التحول الديمقراطى المصرية وما يميزها عن تجارب غيرها من الدول، قال «موران»، خلال لقائه أمس عدداً محدوداً من الصحفيين: «إن مصر هى مصر ولا يمكن مقارنتها بأى دولة أخرى فى تجربتها». وعن توقعاته بالنسبة ليوم 30 يونيو، قال «موران»: «لا أعرف تحديداً، لكن هناك من يتحدثون عن أنه سيحدث منعطف.. ولا أريد التكهن بما سيحدث، لكننا نأمل أن تكون الأمور سلمية ولا تؤدى لموجة مشاكل جديدة فى الشوارع». وحول قرض صندوق النقد الدولى لمصر وتعثره حتى الآن، قال جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر: «إنه من المهم الاتفاق على قرض الصندوق، لأنه سيعطى ثقة فى الاقتصاد المصرى»، مشيراً إلى أنه «لا يزال هناك بعض الاختلافات فى موضوعات مثل الدعم». وأوضح أن هناك بعض الخطوات التى تم اتخاذها من جانب الحكومة المصرية بشأن الدعم وإصلاحات ضريبية، لكن الصورة الكاملة لم تتضح بعد، كما أن الاتفاق لم يتم توقيعه بعد. وأضاف أن بعض المساعدات المباشرة التى تعهد بها الاتحاد الأوروبى لمصر مرتبطة بالتوقيع على اتفاق صندوق النقد، إلا أن هناك جزءاً من المساعدات التى تم التعهد بها متعلقة بتقديم قروض واستثمارات من بنك إعادة الإعمار والتنمية الأوروبى، وبنك الاستثمار الأوروبى، وهما لا يتصلان مباشرة بقرض صندوق النقد. وتعتزم كاثرين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى القيام بزيارة إلى مصر يومى 18 و19 يونيو الجارى، وذلك فى إطار جولة لها تشمل عدداً من دول المنطقة. وتعد هذه الزيارة هى الثانية التى تقوم بها «أشتون» لمصر خلال أقل من ثلاثة أشهر بعد زيارتها للقاهرة مؤخراً فى السادس والسابع من أبريل الماضى، حيث التقت الرئيس محمد مرسى وزعماء الأحزاب السياسية، وخاصة من جبهة الإنقاذ. وقال «موران» إن «أشتون» ستؤكد، خلال زيارتها، دعم الاتحاد الأوروبى للتحول الديمقراطى فى مصر وأهمية المصالحة. وأوضح أن «أشتون» ستتحدث مع الرئيس والقادة فى القاهرة حول رؤية مصر للأزمة السورية، مؤكداً أن الدور المصرى مهم للغاية فى إيجاد تسوية للأزمة هناك، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة وروسيا ودولاً أخرى تبذل جهوداً لكن «لا يمكن أن تتحقق تسوية سياسية مستديمة فى سوريا من دون دور مصرى بناء». وشدد «موران» على أن الحل السياسى المستديم فى سوريا يجب أن تكون مصر منخرطة فيه، لأن مصر هى الدولة القائدة فى هذه المنطقة ولديها دورها المهم فى المجتمع الدولى والمنطقة، بالإضافة إلى وجود المبادرة المصرية الرباعية بشأن حل الأزمة السورية التى تفكر مصر فى إدراج بعض الأطراف الأخرى فيها. وأشار إلى أن مباحثات «أشتون» ستتناول كذلك موضوع مياه النيل لأن هناك حالة من التوتر فى هذا الموضوع، موضحاً أن الاتحاد الأوروبى لديه علاقات جيدة مع الدول الأفريقية ومع مصر. وقال سفير الاتحاد الأوروبى إن «أشتون» تريد الاستماع للجانب المصرى وما يمكن القيام به لتهدئة التوتر والعودة لنوع من الحوار بين مصر وإثيوبيا.