سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ياسر برهامى: أنصح «مرسى» بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة إذا خرج 15 مليوناً فى 30 يونيو نائب رئيس الدعوة السلفية: دعوات الإعلام الإسلامى التى تطالب بالاستعداد للعنف غير مسئولة
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه ينصح الرئيس محمد مرسى، حال نزول 15 مليون مصرى، فى 30 يونيو، بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لتجنيب البلاد الفوضى، والدخول فى مرحلة العنف الدموى، مستبعداً أن ينزل مثل هذا العدد نهاية الشهر الجارى، وطالب فى حواره مع «الوطن» القوى المؤيدة للرئيس مرسى، بعدم النزول إلى الميادين، أثناء تظاهرات المعارضة، حتى لا تزيد حالة الاحتقان والعنف، وإن أصروا على النزول فليكن فى ميادين أخرى، بعيدة عنهم. * قلت من قبل إنك ستطالب الرئيس بالاستقالة، إذا خرجت الملايين يوم 30 يونيو؟ - عندما سألنى مقدم أحد البرامج عن حملة «تمرد» قلت إن الرئيس جاء للحكم بطريقة شرعية، وانتخبه أكثر من 13 مليونا، وليس من حق مجموعة أن تطالبه بالرحيل إلا إذا نزل بالفعل 15 مليون مصرى، وليس جمع توقيعات، لأنه قد يحدث فيها خلل، لذلك أنصح الرئيس، إذا خرج بالفعل 15 مليونا، أن يجرى انتخابات رئاسية مبكرة، فنزول هذا العدد للشارع يعنى أن الدولة ستدخل فى صدام دموى، وأنا أربأ بالرئيس وحزبه وجماعته أن يتورطوا فى مثل هذا الصراع، كما أنى متأكد أنهم لن يفعلوا ذلك، ولو اضطروا إلى التنازل، والاستقالة، لأن ذلك فيه أسوة حسنة فى التاريخ الإسلامى من الحسن بن على، عندما كاد الأمر يصل إلى صراع دموى، تنازل لمعاوية، فكان الحسن أفضل منه، عندما تنازل حفاظاً على دماء المسلمين. * هل تتوقع نزول ملايين يوم 30 يونيو؟ - أنا أجزم أن هذا لن يحدث، «وابقى قابلنى» لو نزل 15 مليون. * ولكن ما الذى يمكن أن يحدث هذا اليوم؟ - ربنا يستر، أنا أطالب جميع الأطراف بأن يشاركوا بطريقة سلمية، ولا يحولوا البلاد إلى حالة من فوضى ولا يعتدوا على الآخرين فى أموالهم، وأناشد المؤيدين لبقاء الرئيس ونحن منهم، عدم استخدام العنف فى مواجهة الآخرين، والدعوات التى تخرج من بعض وسائل الإعلام المسماة ب«الإسلامى» التى تدعو للاستعداد للعنف وسفك الدماء، غير مسئولة، وغير مقدرة للمصلحة. * وكيف ترى نزول مؤيدى الرئيس من يوم 28 فى الميادين والاعتصام هناك؟ - لا أرى أى مصالح فى الاعتصام بالميادين، بل إننى لست مع نزول المؤيدين فى نفس الميادين، وإن أصروا على ذلك فليكن فى ميادين أخرى، كما فعلنا من قبل أمام جامعة القاهرة، وإن كنت أرى أن الاحتقان الشديد لا يجب معه النزول فى الميادين، ويجب أن ندفع جميعاً فى اتجاه إجراء انتخابات برلمانية عاجلة، ونتفق على قانون انتخابات دستورى لإنهاء الانتخابات، وتحقيق التوازن بين الحكومة والبرلمان، يؤدى إلى مزيد من الائتلاف. * ماذا عن مبادرة «النور» لحل أزمة سيناء؟ - مبادرتنا لمواجهة الأزمة فى سيناء، قائمة على 3 محاور، دعوى، وتنموى، وأمنى. * ما رأيك فى لقاء خيرت الشاطر الأخير بعمرو موسى؟ - أرى أن هذا هو التصرف الطبيعى، وأنه خطوة إيجابية، فلابد من التحاور والاستماع للآخر، ولا يصح أن تتحدث جبهة الإنقاذ عن إقصاء موسى لجلوسه مع الشاطر، وفى المقابل لا يصح تخوين الشاطر لجلوسه مع موسى، فمجرد سماع وجهات النظر وتبادلها، لا يستدعى التخوين. * بعض التيارات الإسلامية، ومنها الإخوان، هاجمتك، ووصل الأمر لتكفيرك، عندما جلست الدعوة السلفية والنور مع جبهة الإنقاذ؟ - تلك الأمور لا تفرق معنا، فنحن نعمل بقول الإمام الشافعى (وددت لو انتشر هذا العلم بين الناس ولم ينسب لى قول واحد)، فالإمام قال ذلك، وبالتالى فإن مسألة أن حزب النور دعا لمبادرة ما، والناس لم تؤمن بها وبعد ذلك تأخذ بها، أمر لا يزعجنا، وإن شاء الله من قال عنى تلك الأمور سيرجع عما قاله، لأنه أدرك خطأه، وما حدث معنا كان ظلما لكننا نحب أن يرجع من ظلم عن ظلمه. * كيف كان لقاؤكم بقيادات حركة حماس فى غزة؟ - أنا سافرت لحضور مؤتمر لجمعية «ابن باز» الخيرية عن «تهويد القدس بين الانقسام الفلسطينى والربيع العربى»، والحقيقة أن الأمرين كانا سبباً فى ضعف نصيب القضية الفلسطينية، وقرب اكتمال مخطط تهويد القدس والمسجد الأقصى، فالحديث كان يدور حول خطة استراتيجية لتحرير الأقصى، مبنية على الإصلاح الحقيقى للمجتمعات المسلمة والعربية وتحقيق الوحدة، من خلال الإخلاص لله والاتفاق على المنهج، وكان الحديث حول معالجة اختلال موازين القوى لصالح الأعداء، ولابد من تقوية الصف العربى، وفى لقائى مع إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة، أكدنا على جهود المصالحة الفلسطينية، وفى المقابل قال هنية إن ما أثير عن المساعدة فى اقتحام السجون كلام غير صحيح.