شهدت قرية «القيصرية» التابعة لمركز المحلة الكبرى، مطاردة المئات من الأهالى بالأمس لأحد اللصوص، الذى كان منتحلاً صفة سيدة، ومرتدياً النقاب، لتفقد الشوارع والمنازل بقصد اختطاف وسرقة الفتيات الصغار. كان محمد عبدالخالق على، 28 سنة، مسجل خطر، يرتدى نقاباً ويتفقد الشوارع، محاولاً اختطاف طفلة لكنها صرخت واستغاثت، وعلى الفور تجمع الأهالى وتمكنوا من القبض عليه وتعدوا عليه بالضرب بالأيدى والأرجل والعصى، ثم احتجزوه داخل منزل العمدة. كما حاول الأهالى تطبيق حد الحرابة عليه لولا تمكن قوات الشرطة من ضبطه وتخليصه من أيدى المواطنين الغاضبين. وتبين من التحقيقات أن محمد عبدالخالق على، 28 سنة، مسجل خطر، أثناء سيره بشوارع القرية وبحوزته أحد إسبريهات المخدر، واستيقافه عدداً من الأطفال ليحاول خطف أحدهم، صرخت طفلة، وتجمع الأهالى محاولين الفتك به، إلا أن الشرطة أنقذته. نجحت الشرطة فى تهريب المتهم ونقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى المحلة العام لإسعافه، وتبين من الفحوصات الطبية التى أجراها الدكتور سعد مكى، مدير المستشفى، أنه يعانى من جروح وكدمات قطعية فى أماكن متفرقة من جسده وخاصة الرأس والوجه والظهر، ووجود كسور فى الضلوع. سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديدين على أهالى وعائلات القرية وأمطروا رجال الأمن بالسباب والحجارة، كما حطموا الزجاج الأمامى لسيارة شرطة. وكشف شهود عيان عن أن الأهالى خرجوا فى مسيرات حاشدة لمطاردة اللص، محاولين قتله، وأعلنوا تشكيلهم لجاناً شعبية لمواجهة خطر البلطجية والمسجلين خطر الذين يروعون أمنهم. من جانبه، صرح أسعد على، أحد أهالى القرية، بأنهم فوجئوا بارتداء أحد الأشخاص زى النقاب محاولاً التقرب إلى أطفال القرية لخطفهم، ووجدنا معه إسبراى مخدر. حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، التى أمرت بندب الطبيب الشرعى لمعاينة الحالة الصحية للمتهم.