وصل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إلى مدينة أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان لعقد جلسة مجلس الوزراء في خطوة تهدف إلى الحد من التأزم بين حكومتي الاتحاد والإقليم. واستقبل رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني وقيادات كردية المالكي الذي وصل على متن طائرة عسكرية إلى مطار أربيل. ورافق المالكي نائباه حسين الشهرستاني وروز نوري شاويس بالإضافة إلى عدد من الوزراء. وقد سبقه الوزراء الآخرون على متن طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية العراقية. وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن "مجلس الوزراء جلسته سيعقد فور وصوله، في قاعة سعد عبد الله في قصر المؤتمرات". وبعد هذه الجلسة، ستعقد اجتماعات للجان المشتركة بين بغداد وأربيل لبحث المشاكل العالقة بين الطرفين وأبرزها قضايا النفط والموازنة وقضايا الأمن في المناطق المتنازع عليها. وسيعقد المالكي وبارزاني لقاء على انفراد يليه مؤتمر صحفي وجولة في مدينة أربيل، بحسب مصادر كردية. وتأتي هذه الخطوة بعد قيام وفد برئاسة رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني بزيارة إلى بغداد التقى خلال المالكي بعد قطيعة دامت أشهر. وسبق أن عقد مجلس الوزراء سلسلة اجتماعات بينها في الموصل وكركوك، شمال بغداد، والبصرة، جنوب البلاد. وتأزمت الأوضاع بين بغداد وأربيل بشكل كبير خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، بسبب خلافات حادة حيال موازنة الإقليم، التي مررها البرلمان رغم معارضة الأكراد.