تزامن انعقاد القمة العربية ال28 بالعاصمة الأردنية عمان بالأمس، مع الذكرى ال40، لرحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذي طالما ما أمتع جمهوره بالوطن العربي بأغنيات وطنية، وأشدى بصوته على أوتار العروبة في أكثر من مناسبة، وخص في بعض أغنياته دول عربية ناضلت من أجل الاستقلال والحرية. - نشيد "الوطن الأكبر": "وطني يا مالي بحبك قلبي .. وطني يا وطن الشعب العربي.. يالي ناديت بالوحدة الكبرى .. بعد ما شفت جمال الثورة"، هكذا حضر صوت "العندليب الأسمر"، في عام 1960، عندما شارك في الأوبريت الغنائي "الوطن الأكبر"، وكان المطرب الوحيد بين 5 مطربات أخريات، هن: "صباح، وشادية، ونجاة الصغيرة، وردة الجزائرية، وفايدة كامل"، وكان مع ولادة الجمهورية العربية المتحدة. الأوبريت الغنائي كان من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل، وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وغنى فيه "عبدالحليم" مقطعين غنائيين، فيما غنت كل مطربة مشاركة "كوبليه" واحد. - أغنية "المسيح" في قاعة "ألبرت هول" بمدينة لندن، وبعد نكسة عام 1967، وقف العندليب أمام 8 آلاف متفرج، ليشدو ل"المسيح" وللقدس العربية، "ياكلمتي لفي ولفي الدنيا طولها وعرضها .. وفتحي عيون البشر للي حصل على أرضها| على أرضها طبع المسيح قدمه .. على أرضها نزف المسيح ألمه"، تلك الكلمات، التي كتب كلماتها الخال عبدالرحمن الأبنودي، ولحنها بليغ حمدي، ووزع موسيقاها علي إسماعيل. - "كبر البيت" واحدة من الأغاني النادرة ل"حليم"، والتي غناها، وقت إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في أواخر الخمسينات. - "أرض الجزائر" قرر "عبدالحليم" في أوائل عام 1962، أن يقدم التحية للشعب الجزائري على نضاله وكفاحه من أجل الاستقلال، فشدى بكلمات كمال منصور، وألحان بليغ حمدي، "قضبان حديد اتكسرت.. والشمس طلعت نورت .. أرض العروبة .. أرض البطولة .. أرض الجزائر". - "الماء والخضرة والوجه الحسن" غنى عبدالحليم حافظ من كلمات الشاعر محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي في القصر الملكي المغربي، للمغرب في عام 1969، وذلك خلال الاحتفالات بالذكرى الأربعين لميلاد الملك، "ورجعت ثاني للمملكة الحرة الأبية .. المغربية.. العلوية.. العربية| ع المغربية يا حمام ع المغربية .. ع المغربية أم العيون السندسية"، ولم تكن هي الأغنية الوحيدة للمغرب، فغنى لها أيضًا، "ليالي العيد، ليلة القمر، آه يا ليلة جملية محلاكي". - "م الجهرة للسالمية" لم تكن، هي الأغنية الوحيدة، التي غناها العندليب الأسمر، لدولة الكويت، فغنى لها أيضًا، "ليالي العيد" في العيد الوطني للكويت خلال فترة الستينات، وغنى أيضًا "خدني معاك يا هوا"، وجميعها من ألحان كمال الطويل. - "طاير على جناح الحمام" من كلمات محمد سلمان، غنى "حليم" للبنان أيضًا، "طاير طاير طاير على جناح الحمام .. جايب تحية تحية وسلام من كل الأمة العربية.. لوقفة لبنان الأبية يا سلام". - "صوت الجماهير" "يا شعوبنا الحرة يا عربية كافحي وزيدي ثبات وعناد.. وإن كان فيه للغدر بقية نار الغدر حطبها رماد| نار بتصحينا .. نار بتقوينا .. مهما اتآمروا علينا .. مبادئنا بتحمينا"، من كلمات حسين السيد، وألحان محمد عبد الوهاب، شارك عبدالحليم في غناء أوبريت "صوت الجماعهير"، بصحبة "محمد عبد الوهاب، وفايزة أحمد، وشادية، وفايدة كامل، ونجاة الصغيرة". - عاش الجيل الصاعد في أعياد ثورة 23 يوليو سنة 1961، وفي حضور الرئيس جمال عبدالناصر، كان أوبريت غنائي آخر، تناول القضية العربية أيضًا، وشارك فيه "العندليب" بصحبة "محمد عبد الوهاب، وفايزة أحمد، وشادية، ونجاة الصغيرة، ووردة الجزائرية".
