اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، إرسال قوة سلام روسية لتحل محل الكتيبة النمساوية التي تعتزم الانسحاب من هضبة الجولان مع تمدد النزاع السوري إلى هذه المنطقة الواقعة على تماس بين سوريا وإسرائيل. وقال بوتين، في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية، "نظرا إلى الوضع الصعب الذي يتبلور اليوم في هضبة الجولان، سيكون بإمكاننا الحلول محل الكتيبة النمساوية التي ستغادر هذه المنطقة". وأكد بوتين أن الأمر يتعلق بمقترح يمكن أن يتحول واقعا "فقط إذا أبدت القوى الإقليمية اهتماما وإذا طلب منا الأمين العام للأمم المتحدة ذلك". وأضاف الرئيس الروسي أنه أثناء لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طلب هذا الأخير من موسكو زيادة مشاركتها في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأعلنت النمسا أمس سحب وحدتها في قوة مراقبة فك الاشتباك في الجولان التابعة للأمم المتحدة، موضحة أن الإبقاء على عناصرها "لم يعد ممكنا" لدواع أمنية على علاقة باتساع دائرة النزاع السوري في تلك المنطقة. وأوضح وزير الدفاع النمساوي، جيرالد كلوج، أن سحب عناصر بلاده ال 378 سيحتاج "ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع"، وأن طليعة المغادرين سترحل عن الجولان في 11 يونيو.