قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، لآلاف من أنصاره اليوم، إن شرعيته جاءت من صناديق الانتخابات، وحثهم على عدم الانخراط في أعمال عنف في إظهار لقوة الحزب الحاكم، بعد أسبوع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة اتسمت بالعنف. وتحدث أردوغان إلى حشد من أنصاره، لدى عودته إلى مطار إسطنبول في وقت مبكر اليوم من رحلة لشمال إفريقيا، من حافلة ذات سطح مفتوح، ودعا مؤيدي الحزب الحاكم إلى ضبط النفس والنأي بأنفسهم عن "الألاعيب القذرة" و"الاحتجاجات غير القانونية". وشهدت تركيا أسوأ اضطرابات سياسية منذ عقود على مدى أسبوع، بعد أن شابت أعمال الشغب المناهضة للحكومة سلطة أردوغان، ولوثت صورة البلاد في الخارج، وأبرزت مخاوف عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، في الدولة التي تسعى للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وقال أردوغان: "نقف أقوياء، لكننا لم نتسم قط بالعناد (...) نحن معا، نحن متحدون، نحن إخوة". وسد أنصار رئيس الوزراء التركي الطرق المؤدية إلى المطار طوال ساعات وهم في انتظاره إلى ما بعد منتصف الليل. وبدأ أردوغان في إلقاء خطابه الساعة الثانية صباحا (الحادية عشرة مساء بتوقيت جرينتش). وأضاف أردوغان وسط هتافات أنصاره: "البعض يقول إن رئيس الوزراء هو رئيس وزراء 50% فقط، وقلنا دوما إننا خدم لستة وسبعين مليونا". وتحول ما بدأ كحملة ضد إعادة تطوير حديقة بإسطنبول إلى استعراض لم يسبق له مثيل، لتحدي ما يصفه محتجون بأنه تسلط من جانب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية. واشتبكت الشرطة تدعمها عربات مصفحة وطائرات هليكوبتر مع المحتجين لعدة ليال، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو أربعة آلاف، بينما احتشد الآلاف المناهضين لأردوغان سلميا في الأيام القليلة الماضية في ميدان تقسيم.