ارتباط قدرى جمع المواطن «أيمن حسنى محمد» بالرئيس السابق مبارك، بداية من اسمه الثانى «حسنى» مرورا بشكله، رغم أنه لم يقتنع بهذا الشبه إلا منذ فترة قريبة، منذ بدأ هذا التشابه يسبب له أزمات ومواقف بعضها مضحك وأكثرها مؤلم. 20 سنة قضاها أيمن فى جادرن سيتى، ليس مقيما.. بل موظفا فى إحدى شركات البريد السريع. رأى من مكانه كل رجال النظام السابق وعلية القوم من سكان المنطقة العريقة والمترددين عليها، أبناء الراحل كما الشاذلى كانوا يعرفونه بحكم سكنهم فى المنطقة وعمله فيها: «لاحظوا الشبه وحكوا لوالدهم عنى، وبالفعل قابلته فى يوم كان يمر بسيارته فاستوقفنى وقال: خد يا وله، إنت بقى اللى بتقلد حسنى مبارك! قرب.. خايف ولا إيه! ده انت حتى شكله.. ادينى كده حتة منه». استجاب أيمن للدعوة وقلد مبارك بالفعل فى حواره مع الشاذلى، هنا قاطعه الأخير: «بتقول شاذلى حاف كده؟ إنت نسيت نفسك؟». استدرك أيمن بسرعة: «مش لازم أقلد صح؟» فرد الشاذلى: «صح يخرب عقلك». الشبه وضعه فى مكانة مميزة على الأقل بين زملائه الذين لقبوه ب«الريس» منذ بدأ فى تقليد مبارك قبل 12 سنة: «مكنتش بشتم.. بانتقد المواقف السلبية اللى كان بيعملها، والناس قبلت اللى بعمله، لكن دايما كنت بلاقى تحذيرات من أصدقائى ومن بعض الضباط اللى كانوا بيشوفونى ويقولولى خلى بالك من أمن الدولة.. هايمسكوك ويبهدلوك». سيرة أمن الدولة تضحكه كثيرا: «مرة اتخضيت خضة عمرى لما لقيت ناس كتير بتكلمنى من الصبح، وبيقولولى إلحق جرنان صوت الأمة، بشوفه لاقيت بالبنط العريض مكتوب فى المانشيت الرئيسى أن أجهزة أمن الدولة ترصد تحركات مواطن مصرى قريب الشبه بمبارك، وإن المواطن ده -اللى هو أنا- بيسخر من الرئيس وده عيب، حصلى انهيار لما شفت الجريدة واستعديت للقبض على». يكمل: «أنا مش بقلد مبارك بس، بقلد السادات كمان، وممثلين كتير، والتقليد أذانى كتير فى حياتى، فى الابتدائى قلدت ناظرة المدرسة فعاقبتنى ومدتنى على رجلى ومحرمتش، وفى الجيش اتسجنت عشان قلدت مقدم ومحرمتش برضه، الرئيس اللى جاى سواء مرسى أو شفيق هاقلده وانتقده، وأنا خلاص بطلت أقلد مبارك لأنه مريض وفى المستشفى..حرام وكفاية عليه لحد كده».