قال وكيل أمين عام الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام، إيرفيه لادسوس، إن 3 بعثات أممية في هايتي وكوت ديفوار وليبيريا سيتم غلقها بحلول مارس 2018، للتعامل مع نقص الموارد المالية الذي تواجهه المنظمة الدولية في الوقت الحالي. وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن إغلاق البعثات ال3 ليس نتيجة مباشرة لعزم الإدارة الأمريكية الحالية تخفيض حجم ميزانيتها المخصصة للأمم المتحدة بنسبة 25% تقريبا اعتبارا من العام المقبل. وأوضح لادسوس، "سنفعل كل بوسعنا للتكيف مع الموارد المالية المتاحة لعمليات حفظ السلام، وبإمكاننا التعامل مع أية ميزانية محددة لنا"، مضيفا: "لقد قمنا بالفعل بتخفيض تكلفة الجندي العامل في بعثات حفظ السلام بنسبة 16% دون أن يؤثر ذلك على المعدات التي يستخدمها أفراد البعثات"، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء. وتابع المسؤول الأممي قائلا: "العام المقبل سيتم إغلاق 3 بعثات في هايتي وكوت ديفوار وليبريا مما يوفر لنا نحو 700 مليون دولار"، موضحا: "كما تقوم حاليا إدارة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة بمراجعة عملياتها البالغ عددها 16 بعثة وتكلفنا نحو 8 مليارات دولار سنويا". وانتقد لادسوس، ما أسماه عدم تحرك "مجلس الأمن الدولي" بالسرعة الكافية لطلباتنا، مضيفا:"لم يكن سعيدا برفض مجلس الأمن طلبه الخاص بفرض حظر على صادرات السلاح إلى جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية منذ منتصف ديسمبر 2013". وردا على أسئلة الصحفيين بشأن قرار اليابان الذي اتخذته الشهر الماضي بسحب مساهمتها من بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان قال ايرفيه لادسوس:"بالطبع لم يكن قرارا طيبا بالنسبة لي وسوف تفتقد بعثة الأممالمتحدة هناك تواجد وحدة المهندسين اليابانيين"، ووجه المسؤول الأممي انتقادات لبعض الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، دون أن يسميها. وقال: "هناك بعض الدول الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها إزاء بعثات حفظ السلام المتواجدة علي أراضيها، ولذلك فإنني أدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف بشأن ذلك خاصة وأن سلطات المجلس يتم تحديها بهذا الشكل".