بدأ رئيس الوزراء التونسي علي لعريض، مساء اليوم، جلسة محادثات "مغلقة" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قصر الضيافة بقرطاج، الضاحية الشمالية لتونس العاصمة. ووصل أردوغان مساء اليوم إلى تونس، المحطة الثالثة والأخيرة في جولته المغاربية. ويرافقه 36 مسئولا تركيا، من بينهم نائبه بكر بوزداغ، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد والتجارة ظفر تشاغلايان، ووزير الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية "مهدي أكر"، إضافة إلى عقيلة رئيس الوزراء "أمينة أردوغان"، وابنته "سمية أردوغان". كما يرافقه أكثر من 200 من رجال الأعمال الأتراك. وتأتي زيارة أردوغان لتونس في ختام في جولة مغاربية شملت المغرب، والجزائر. وبحسب جدول الزيارة الذي حصل مراسل الأناضول على نسخة منه، من المقرر أن يلتقي أردوغان غدا الخميس رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي بقصر الرئاسة بقرطاج، يليه زيارة إلى البرلمان التونسي؛ حيث يجتمع برئيسه مصطفى بن جعفر. ويشارك رئيس الوزراء التركي، غدا، في مجلس الشراكة الاستراتيجي التونسي التركي، الذي يختتم أعماله بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية. وينتقل بعدها أردوغان لإفتتاح منتدى الأعمال التونسي التركي في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس. وتشهد العلاقات التونسية التركية منذ ثورة 14 يناير2011 انتعاشة وسعي من قبل الطرفين إلى توطيدها بعد أن ظلّلت طيلة العقد الماضي "فاترة"؛ نظرا للتحفظات التركية على الممارسات "الديكتاتورية" التي كان ينتهجها نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وتعد الزيارة الحالية هي الزيارة الرسمية الثانية لأردوغان لتونس بعد ثورة 14 يناير ويقول مراقبون إن زيارة أردوغان لتونس، ستتوج بالتوقيع الرسمي على عدد كبير من المشاريع والاتفاقيات الاقتصادية التي تم التشاور بشأنها بين البلدين خلال الفترة الماضية.