أعرب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، عن تخوفه على مصير 1200 جريح كانوا متواجدين داخل مدينة القصير السورية قبل إعلان نظام بشار الأسد سيطرته عليها اليوم. وأوضح عبد الرحمن، في تصريحات له اليوم، أن "قصفا عنيفا جدا من الطيران الحربي السوري طال المدينة طوال ساعات ليل أمس الثلاثاء، واستمر حتى فجر اليوم، ما ساهم بسيطرة قوات النظام ومقاتلي حزب الله على كامل القصير وانسحاب الثوار منها". وأضاف أن "وزير الخارجية السوري وليد المعلم مطالب الآن بتنفيذ الوعد الذي قطعه بالسماح للصليب الأحمر بدخول المدينة، قبل إخفاء معالم جرائم قد يكون تم ارتكابها في القصير". وكان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم قد أعلن، الأحد الماضي، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن السلطات السورية ستسمح بدخول الصليب الأحمر إلى مدينة القصير (غربي ريف حمص كبرى المحافظات السورية والواقعة بوسط سوريا)، فور انتهاء العمليات العسكرية فيها، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام السوري "سانا". واعتبر عبد الرحمن أن "سقوط القصير كان نتيجة لخيانة المجتمع الدولي والدول العربية للثوار هناك الذين ظلّوا من دون ذخيرة وفي حصار شديد كان ليُسقط أي مدينة سورية أخرى". وأعلنت وكالة "سانا" اليوم الأربعاء أن "الجيش السوري نفذ عمليات خاطفة ونوعية تمكن فيها من إعادة الأمن والأمان لمدينة القصير بعد أن قضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين واستسلمت أعداد أخرى، ودمر أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة والعديد من الأنفاق والمتاريس التي كانوا يتحصنون بها".