ندد مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، اللاجىء في سفارة الإكوادور في لندن، اليوم ب"المحاكمة المسرحية" لبرادلي مانينج، الجندي الأميركي المتهم بالوقوف وراء تسريب 700 ألف وثيقة دبلوماسية أميركية للموقع المذكور. وقال أسانج، في بيان نشر على موقع ويكيليكس،"أخيرا، بدأت المحاكمة العسكرية للسجين السياسي الأهم في التاريخ الحديث للولايات المتحدة"، رافضا محاكمة الجندي الأميركي على "جريمة قول الحقيقة". وبدأت أمس محاكمة مانينج في قاعدة فورت ميد العسكرية في ميريلاند. وأضاف "هذه ليست عدالة. هذا لا يمكن في أي حال أن يكون عدالة. لقد صدر الحكم سلفا منذ وقت طويل". وتابع أسانج أن "ما يحصل لبرادلي مانينغ هو محاكمة مسرحية. إنه تمرين علاقات عامة يهدف إلى تقديم ذريعة للحكومة الأميركية لاستخدامها مستقبلا. إنها مسرحية انتقامية لا طائل منها، تحذير مسرحي لمن لهم ضمير". وسبق أن أقر مانينغ الذي يعتبره البعض بطلا والبعض الآخر خائنا بتحميل وتزويد موقع ويكيليكس بالآف الوثائق العسكرية المصنفة "أسرارا دفاعية" والبرقيات الصادرة عن وزارة الخارجية. إلا أن مانينغ نفى أي نية ل"الإساءة" للولايات المتحدة كما يؤكد الادعاء، وقال إنه أراد "إثارة نقاش عام" حول الحرب في العراق وفي أفغانستان.