قال الباحث الأمريكي هارون زيلين، من معهد "واشنطن"، أمس، إن الهجوم الذي تبناه تنظيم يحمل اسم "مجلس شورى المجاهدين"، الاثنين الماضي، ويدين بالولاء إلى تنظيم القاعدة، يعد مؤشرا على صعود التهديد الجهادي العالمي داخل شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن "تنفيذ مزيد من تلك الهجمات جراء تدهور الأمن هناك قد يؤرق العلاقات بين مصر وإسرائيل". وأشار زيلين، في تحليل خاص ل"الوطن" للأحداث، إلى أن "اختيار جنسيات غير فلسطينية لشن الهجوم (مصري وسعودي) ربما يشكل جزءا من جهود حثيثة، لإقامة قاعدة جديدة للعمليات الجهادية داخل سيناء، كي توفر فرصة أمام كل المسلمين وليس الفلسطينيين فحسب لمحاربة إسرائيل"، ودلل الباحث على طرحه بحقيقة أن "بيانات الجماعة نشرت أولا على منتدى الجهاد الرسمي التابع للقاعدة "شموخ الإسلام"، إضافة إلى إلقاء القبض مؤخرا على عدد من أعضاء جماعات مختلفة هناك". وأضاف أن العراق كانت البلاد الأخيرة التي تستخدم منظمة جهادية عالمية داخلها اسم "مجلس شورى المجاهدين"، وذلك حينما تضامنت القاعدة مع جماعات أصغر لتنضم إليها عقب مقتل زعيمها في العراق أبو مصعب الزرقاوي، والتي تعرف الآن باسم (دولة العراق الإسلامية)". وعليه قال إن هذه السابقة ترجح أن الفصائل الجهادية في غزة (جماعة التوحيد والجهاد الفلسطينية وجماعة أنصار السنة وجيش الإسلام وجند أنصار الله وجيش الأمة وغيرها) ربما تضامنت مع بعضها أخير لتبني "مجلس شورى المجاهدين" في سيناء". يذكر أن هناك جماعات تحمل اسم "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء" و"أنصار الجهاد في شبه جزيرة سيناء" ظهرت خلال الأشهر الأخيرة في سيناء، وأصدرت بيانات تعلن عن وجودها، وأدانت فيها بالولاء إلى زعيم القاعدة أيمن الظواهري.