اندلع، فجر اليوم، حريق هائل بشركة "تراست" لتصنيع مقاعد السيارات والبلاستيك بالتجمع الصناعي بمدينة الخانكة، والتهمت النيران كل محتويات المصنع، وقدرت الخسائر بأكثر من 30 مليون جنيه، بعد أن استمرت النيران لأكثر من 3 ساعات، وكادت أن تمتد إلى المصانع المجاورة، لكن أجهزة الحماية المدنية نجحت في محاصرة الحريق والسيطرة عليه، عن طريق 10 سيارات مطافئ، بجانب سيارتين من مصنع "18 الحربي"، ولم تحدث أية خسائر بشرية ولم يتم تحديد أسباب الحريق حتى الآن. وأخطرت النيابة بالحريق فتولت التحقيق، وأمرت بندب المعمل الجنائي لمعرفة سبب الحريق وتقدير التلفيات وسؤال صاحب المصنع وتشكيل فريق لمعاينة الحريق، بينما لم يتهم صاحب المصنع في المحضر أحدا بالتسبب في نشوب الحريق. تلقى اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، إخطارا بالحادث، وانتقل اللواء محمد القصيري، رئيس مباحث القليوبية، و10 سيارات من قوات الحماية المدنية، وتمت محاصرة الحريق. وتبين من المعاينة الأولية، أن المصنع ملك ورثة عبدالهادي عبدالمنعم السيد وشريكه تامر أبوشنب، ومقام على مساحة 5 آلاف متر، وبدأ الحريق بأحد العنابر المكون من 3 طوابق، والخاص بتصنيع مقاعد السيارات بالخانكة، بسبب اشتعال المواد البلاستيكية سريعة الاشتعال، وأتت النيران على 2 ماكينة قص جلود و60 ماكينة خياطة ومخزن الخامات ومخزن للإنتاج النهائي، وامتدت النيران إلى مبنى إداري مكون من 3 طوابق أيضا وتمت السيطرة عليه بمساعدة العاملين بالمصنع ورجال الحماية المدنية، وقدرت الخسائر ب3 ملايين جنيه. وتشير المعلومات الأولية إلى أن سبب الحريق ماس كهربائي بالعنبر بالطابق الأرضي، وتقوم قوات الإطفاء حاليا بعمليات التبريد خوفا من اندلاع النيران مرة أخرى، وتولت النيابة التحقيق. وأكد السيد أبو وردة، المدير التنفيذي لجمعية المستثمرين بالخانكة، أن الحريق يعد الأكبر من نوعه، الذي تشهده المنطقة، مشيدا بسرعة استجابة مدير الأمن لطلبه بإرسال سيارات الإطفاء التي أنقذت المنطقة من كارثة، موضحا أن المصنع يحتاج لوقت كبير لإعادة تأهيله، وأن جمعية المستثمرين بالخانكة، برئاسة الدكتور بهاء رأفت، ستعقد اجتماعا عاجلا لبحث تداعيات الحريق الهائل، ومطالبة الحكومة بتوفير كافة وسائل الأمان لأهم تجمع صناعي بالقاهرة الكبرى.