قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل إن السلطات "لن تضرب بيد من حديد" في مدينة طرابلس، شمال لبنان؛ حرصا على عدم تدميرها، في ظل التوتر الناجم عن المواجهات المتقطعة بين معارضين ومؤيدين لنظام بشار الأسد بالمدينة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم قبيل انعقاد اجتماع الأمن المركزي لوزارة الداخلية في بيروت وصف شربل ما يجري في طرابلس بالمأساة، مشيراً إلى أن هناك تضامنا سياسيا من جميع النواب والوزراء من أجل إنهاء هذه "الفتنة". وتشهد مدينة طرابلس بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين سكان منطقتي جبل محسن ذات الأغلبية العلوية الموالية للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المعارضة له على خلفية تطورات الأحداث في سوريا. وارتفعت أمس الإثنين حصيلة ضحايا المواجهات المسلحة التي تجددت الأحد بين أهالي المنطقتين إلى 5 قتلى و32 جريحا؛ ليرتفع إجمالي القتلى في الاشتباكات التي بدأت الشهر الماضي إلى 35 قتيلا وأكثر من 200 جريح. وعن اجتماع اليوم، أوضح وزير الداخليّة أنّه سيبحث الوضع الأمني في طرابلس، معربا عن أمله في أن تكون نتيجة الاجتماع إيجابيّة للجميع". وقال: "لا يمكننا الضرب بيد من حديد، لأنّه لا يمكننا أن ندمر طرابلس"، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني يتعاطى بحكمة إزاء الأحداث. ورأى أن 95% من سكان طرابلس ضدّ ما يجري داخل المنطقة".