انتقلت الولاياتالمتحدة إلى مرحلة جديدة في العقوبات التي تفرضها على إيران، فاستهدفت، أمس، العملة الإيرانية وقطاع السيارات في هذا البلد، ردا على عدم تعاون طهران في الملف النووي. وقبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني أن الرئيس باراك أوباما أعطى ضوءه الأخضر لفرض عقوبات على كيانات أجنبية تقوم "بعمليات شراء أو بيع كبيرة بالريال أو لديها حسابات (مصرفية) بالريال خارج ايران". وقال كارني في بيان إنه "إذا كان الريال خسر نصف قيمته منذ بداية 2012 بسبب عقوباتنا، فإنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الريال مباشرة بعقوبات". واعتبر مسؤول أمريكي كبير رافضا كشف هويته، أن هذه الاستراتيجية تشكل تصعيدا ملفتا في العقوبات مع مهاجمة واشنطن الريال الذي فقد ثلثي قيمته خلال السنتين الماضيتين. وقال إن "هذا سيجعل العملة الإيرانية الضعيفة أكثر ضعفا وأقل استقرارا"، مشددا على أن "الفكرة هي جعل الريال بشكل أساسي غير قابل للاستخدام خارج إيران".