قال محمد أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إجابات" للبحوث التسويقية والدراسات واستطلاعات الرأي العام، إن معدلات الطلاق في مصر ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية مما جعلها في المركز الأول عالميا. وأضاف أحمد، في حواره ل"الوطن"، أن أبرز أسباب الانفصال، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "إجابات"، هي عدم إنفاق الزوج على الأسرة، بالإضافة إلى عدم التوافق في العلاقات الجنسية، والاعتداءات الجسدية أو الخيانة الزوجية، وصغر سن الزوجين، وتدخلات الحموات، فضلا عن نقص الوعى، وعدم الإنجاب، وإدمان المخدرات، وانتشار المواقع الإباحية على الإنترنت، وقانون الخلع. هل ترى أن نسبة الطلاق فى مصر زادت خلال الفترة الأخيرة؟ بالتأكيد حيث رصدت أخر استطلاعات الرأي التي قامت بها شركة إجابات للاستشارات التسويقية واستطلاع الرأي، حيث يرى 75% من عينة البحث التى أجريت عليهم استطلاع الرأي أن نسبة الطلاق زادت خلال الفترة الأخيرة، وهو ما جعل مصر في المرتبة الأولى عالميا في ارتفاع نسب الطلاق وفقًا للإحصاءات الرسمية، حيث يحدث حوالي 250 حالة يوميًا، حيث أن الطلاق أصبح ظاهرة عالمية، جعلت دراسة أمريكية بعنوان "لماذا كل هذا الطلاق؟" تقول إن "الطلاق بات مرحلة من المراحل الزواج"، لكنها ظاهرة تستوجب الانزعاج لكونها تهدد التماسك الاجتماعي خاصة في ظل وجود أطفال، وتستوجب مواجهة مجتمعية لأسباب تلك الظاهرة. في رأيك .. وما هي أسباب زيادة نسبة الطلاق؟ تنوعت الأسباب التى دفعت إلى زيادة نسبة الطلاق في المجتمع المصري، وجاءت في مقدمتها "عدم إنفاق الزوج على الأسرة، بالإضافة إلى عدم التوافق في العلاقات الجنسية، والاعتداءات الجسدية أو الخيانة الزوجية، عدم الإنجاب، وصغر سن الزوجين، وتدخلات الحموات، فضلا عن نقص الوعى، وإدمان المخدرات، وانتشار المواقع الإباحية على الإنترنت، وقانون الخلع" محمد أحمد: الطلاق ظاهرة تهدد التماسك الاجتماعي خاصة في ظل وجود أطفال وهل اقتصرت أسباب الطلاق على هذه الأسباب فقط أم أن هناك أسبابا أخرى؟ هناك عدة اسباب أخرى تسببت في زيادة نسبة الطلاق وهي بسبب الخيانة وتدخل الأهل والأقارب في حياة الزوجين، وعدم إدراك أهمية الزواج وتكوين أسرة، وبسبب الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي التي قضت على العلاقات الأسرية الصحية، وبسبب الارتباط على اساس المادة وليس الحب )جواز مصلحة(، وعدم الاهتمام والاهمال من الطرفين، والضغط من الآهل للتسرع فى الزواج، وعدم التوافق بين الطرفين، وسهولة عمل علاقة بين الشاب والفتاة الأمر الذى ساعد تقليل أهمية الزواج. هل تعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي سبب من أسباب ارتفاع نسبة الطلاق؟ هذا صحيح، حيث أن الغالبية العظمى أكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبير في زيادة نسبة الطلاق بسبب توفير البديل للهروب من المشاكل الزوجية وساعدت على وجود فجوة بين الرجل وزوجته، مما أحدث نوعا من الجفاء في العلاقة بين الزوجين ، وكونها فرصة قوية لتكوين علاقات جديدة مع فتيات أخرى مما يتسبب في خيانة الرجل لزوجته. فى رأيك ما هي الحلول لمشكلة ارتفاع نسبة الطلاق؟ حسن اختيار الطرف الآخر وتوعية الشباب بقدسية الزواج وأهميته، فضلا عن أهمية التفاهم بين الطرفين وحل المشاكل بينهما دون تدخل أفراد الأسرة وزيادة الاهتمام المتبادل بين الطرفين وعدم التسرع في اتخاذ القرارات والحفاظ على اٍسرار بيت الزوج، عدم استخدام كلمة الطلاق من الأساس في أي خلاف بين الزوجين.