بدأت أزمة السولار تتفاقم بأسيوط يوما بعد يوم؛ بسبب نقص كميات السولار التي يتم توريدها للمحطات، وأكد أصحاب المحطات أن ما يزيد من صعوبة الأزمة موقع المحافظة المتوسط بين محافظات الجنوب، حيث تقوم العديد من سيارات النقل الثقيل المتجه جنوبا أو شمالا بالتمويل من محطات المحافظة. واصطفت مئات السيارات في طوابير لمسافات طويلة، حيث امتد الطابور بطول الشوارع الرئيسية بمدخل مدينة أسيوط، خاصة بمحطة وقود نزلة عبدالله المجاورة لمطاحن مصر الوسطى، مما أدى إلى تكدس مروري وإغلاق الطريق بسبب تكدس السيارات الموردة للمطاحن والمنتظرة بطابور محطة الوقود مما أدى لإغلاق مدخل المدينة من الجهة الجنوبية. ومن جانب آخر، مازال أصحاب بعض المحطات يهربون كميات كبيرة من السولار لبيعها في السوق السوداء فيما تبذل مباحث التموين ومديرية التموين جهودا كبيرة للسيطرة على الأزمة وتنفيذ الحملات المستمرة على المحطات، حيث تمكنت مديرية التموين من ضبط السيارة رقم 2471 نقل أسيوط قيادة هاني عياد سليمان يوسف، مقيم بني شقير بمركز منفلوط وبرفقته أحمد عبدالرحيم علي عبد الرحمن، 43 عاما، محملة بعدد 400 لتر سولار داخل 20 جركن سعة 20 لتر. وقال عاطف يوسف، أمين عام الغرفة التجارية بأسيوط، إن سبب تفاقم أزمة السولار في المحافظة هو غياب الرقابة الأمنية والمتابعة من قِبل مديرية التموين على محطات البنزين وشركات التوزيع الخاصة بالمواد البترولية، مؤكدا أن الأزمة تجتاح جميع مراكز المحافظة بعد أن وصل لتر السولار في السوق السوداء إلى 2 جنيه واختفائه بصفة مستمرة من المحطات. ومن ناحية أخرى، ما زال المسؤولون بالمحافظة يؤكدون أن جهوداً كثيرة تبذل لإنهاء أزمة السولار بالمحافظة في إطار اهتمام الدولة بالمواطن ومتابعة الرئاسة لملف الوقود بشكل مستمر وتوجيهات الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، اليومية للعمل على حل أزمة السولار، دون نتائج ملموسة لحل المشكلة.