توقع مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية، وليد بن عبد الكريم الخريجي، أن تستورد بلاده نحو 2.5 مليون طن خلال العام الجاري 2013، إضافة إلى توريد نحو 600 ألف طن من الإنتاج المحلي لتغطية حاجة استهلاك المملكة. وتستهلك السعودية نحو 3 ملايين طن من القمح سنويا. وأعلن الخريجي عبر بيان صحفي اليوم الاثنين، ترسية مناقصة لاستيراد الدفعة الثانية من القمح لهذا العام، بكميات تصل إلى 525 ألف طن، من القمح الأمريكي والأوروبي والاسترالي، وتشمل 410 ألف طن قمح صلب، و115 ألف طن قمح طري. وبترسية هذه المناقصة تكون السعودية قد تعاقدت منذ بداية العام الجاري على استيراد نحو 1.1 مليون طن، ما يعني أنها مازالت بحاجة لطرح مناقصات لاستيراد 1.4 مليون طن خلال 2013. وبدأت السعودية منذ مايو الماضي، توريد القمح المحلي من الفلاحين. وتعاني السعودية، أكبر قوة اقتصادية بالشرق الأوسط، من ندرة المياه للزراعة مما يدفعها لاستيراد معظم غذاءها من الخارج، إضافة إلى السعي لإنجاز مبادرة الاستثمار الزراعي التي طرحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بهدف تحقيق الأمن الغذائي للمملكة. وقال الخريجي، إنه من المتوقع وصول الدفعة الثانية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الجاري، عبر 9 بواخر منها 6 بواخر تحمل كمية 360 ألف طن قمح عبر ميناء جدة الإسلامي، و3 بواخر بكمية 165 ألف طن عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وقال الخريجي مؤخرا أن عام 2015 سيكون آخر عام لزراعة القمح محلياً، حيث سيبدأ الاعتماد بالكامل على استيراد القمح من الخارج في عام 2016.