التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد حاليا بالقاهرة. وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير العماني أكد خلال اللقاء أن العلاقات المصرية-العمانية تمثل محور ارتكاز أساسي في المنطقة العربية، يستمد قوته من البعد التاريخي وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتشعبها على مختلف الأصعدة، مشددا على دعم سلطنة عمان الكامل لمصر في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين. وثمن شكري العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط حكومتي وشعبي البلدين، معربا عن حرص مصر على دفع العلاقات الثنائية قدما في شتى المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين المصري والعماني. بالنسبة لمستجدات القضايا الراهنة على الساحة العربية، أطلع شكري نظيره بن علوي على نتائج زياراته الأخيرة إلى كل من واشنطن وبروكسل، خاصة فيما يتعلق بالأزمتين اليمنية والسورية، إضافة إلى القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا، وأكد الجانبان على أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حفاظا على مقدرات الشعوب ووحدة وسيادة الدول العربية وسلامة أراضيها. كما اتفق الوزيران على ضرورة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة ومختلف القوى الفاعلة الإقليمية والدولية؛ للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وأوضح الوزير أن وزيري خارجية مصر وسلطنة عمان تطرقا بشكل مستفيض إلى تقييم المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، وشدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة المحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين بحثا في ختام اللقاء، أبرز القضايا المزمع إدراجها على جدول أعمال القمة العربية التي تستضيفها عمان في مارس المقبل.
