توقعت مصادر نفطية أن تشهد منطقة حلايب وشلاتين -التى ظلت مهملة لسنوات طويلة- أزمة بين مصر والسودان بعد أنباء عن وجود آبار غنية بالبترول فى المنطقة. وقال عزالدين علام، مدير عام بيع عقود الغاز الطبيعى فى الهيئة العامة للبترول، إنه فى حالة التأكد من وجود كميات كبيرة من البترول والغاز الطبيعى بحلايب وشلاتين سيتم دراسة المنطقة جيدا قبل اتخاذ أى قرار بخصوصها أخذا فى الاعتبار أن حلايب وشلاتين مصرية طبقا للحدود الدولية بيننا وبين السودان، غير أن هيئة البترول تبعد عن المناطق المتوترة سياسيا لحين حل النزاع عليها. وأضاف أن مصر ستواجه أزمة فى المستقبل القريب خاصة مع توقعات بتمسك السودان بالمنطقة ورفض تسليمها لمصر، مشددا على ضرورة وضع ضوابط ثابتة ومحددة لحل الخلافات فى حالة تداخل إنتاج البترول على الحدود الدولية مع أى دولة أخرى. ونوه بأن منطقة «حلايب وشلاتين» غير مدرجة فى الوقت الحالى على الأجندة الاستكشافية للهيئة العامة للبترول ولا تعتزم الهيئة طرحها فى مناقصات للبحث والاستكشاف فى الوقت الحالى ومن الممكن طرحها خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أنه فى حالة نشوب أزمة بين مصر والسودان حول هذه المنطقة سنلجأ للقانون الدولى للحصول على حقوقنا الدولية على الرغم من ضعف القوانين الدولية الخاصة بالاتفاقيات النفطية. وقال عبدالله غراب وزير البترول: إن الوزارة تعد دراسة جديدة للقضاء على مشكلة تداخل الإنتاج مع الدول المحيطة بمصر؛ منعا لحدوث مشاكل مع المستثمرين الأجانب. وأشار إلى خطورة قيام بعض مرشحى الرئاسة بوضع خرائط خالية من منطقة حلايب وشلاتين كما فعل الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة، وهو ما أثار غضب أبناء المنطقة. ويعود النزاع فى حلايب وشلاتين إلى اتفاقية الاحتلال البريطانى عام 1899 التى ضمت المناطق من دائرة عرض 22 شمالا لمصر والتى يقع عليها مثلث حلايب داخل الحدود المصرية، وتمارس مصر حاليا سيادتها على المنطقة بينما تطالب بعض الأصوات البرلمانية فى السودان باستعادة حلايب وشلاتين.