لا يزال جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" موجودا سفارة الإكوادور في لندن حيث أمضى ليلته الثانية، في انتظار الحصول على رد من كيتو على طلب اللجوء الذي تقدم به، والذي سيأخذ بحسب الرئيس رافايل كوريا "الوقت اللازم". كان نائب وزير خارجية الإكوادور ماركو البوجا، أعلن أن قرارًا سيتخذ في غضون 24 ساعة، أي خلال نهار الخميس، حول طلب أسانج الذي أصدرت بحقه مذكرة ترحيل إلى السويد، إلا أن كوريا بدا اكثر غموضا حول الموضوع. وصرح كوريا على هامش قمة ريو+20 "علينا أن نحدد ما إذا كان أسانج يواجه خطر الإعدام، وأن نحلل ما إذا كانت محاكمته عادلة فالإكوادور بلد يعارض الاضطهاد لدوافع أيديولوجية". وتابع:"لقد عرض مبررات وسنتحقق منها بجدية مطلقة، إنها مسؤولية مطلقة لكن ذلك لا يستبعد أن نأخذ الوقت اللازم لتحليل الطلب". وصباح الخميس، كان شرطي واحد خارج سفارة الاكوادور حيث لجأ أسانج منذ بعد ظهر الثلاثاء على أمل الإفلات من ترحيله إلى السويد التي تطالب بمثوله في قضية اغتصاب واعتداء جنسي مفترض. وطالما أسانج موجود داخل حرم سفارة الاكوادور فإنه خارج سلطة الشرطة لكن يمكن أن يتم توقيفه فور خروجه لأن الشرطة أعلنت أنه خالف شروط توقيفه. واستنفد اسانج الذي أوقف في ديسمبر 2010 كل وسائل اللجوء لدى القضاء في بريطانيا. ونفى باستمرار الاتهامات الموجهة ضده في السويد، وأكد أن العلاقات التي اتهمتهما بها امراتان في السويد إنما تمت بالرضا.