قطع المئات من مزارعي قرية الخريجين بمدينة أبوسمبل جنوب محافظة أسوان، الطريق أمام 510 سائحين كانوا في طريق العودة لمدينة أسوان، ضمن التفويج السياحي الصباحي، أثناء العودة من زيارة معبد أبوسمبل؛ احتجاجًا على انقطاع المياه عن أراضيهم، واتهام رجل أعمال ونائب سابق بأنه السبب الرئيسي وراء ذلك لري أرضه، وعدم تنفيذه لساعات الري المخصصة له. وأمر المرشدون السياحيون، سائقي الأتوبيسات السياحية، أن يعودوا بالسياح إلى مدينة أبوسمبل مرة أخرى وإلى مكان انتظار السيارات بالمعبد. كان اللواء حسن فؤاد عبدالحي، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن أسوان، تلقى إخطارًا من العقيد عبدالوهاب مصطفى، مدير بشرطة السياحة بأسوان، يفيد احتجاز 510 سائحين من جنسيات مختلفة، أثناء عودتهم إلى مدينة أسوان بعد زيارة مدينة أبوسمبل، والتي شملت السوق السياحي معبدي أبوسمبل. وقال محمود كلورايد، أحد المزارعين "المياة لا تصل إلينا منذ فترة كبيرة، وإن وصلت تكون ضعيفة وهو الأمر الذي أدى إلى بوار وتلف عدد كبير من الأراضي والزراعات بسبب نفوذ أحد رجال الأعمال بمدينة أبوسمبل السياحية والذي يقوم بهدر المياه قبل وصولها لقرية الخريجين. وأكد محافظ أسوان، مصطفى السيد ل"الوطن" "خاطبنا وزير الداخلية لاتخاذ الإجراءات المناسبة مع مثل هذه الوقفات وقطع الطرق، كما خاطبنا وزير الزراعة لإلغاء العقد الخاص برجل الأعمال، وإعادة المفرخات السمكية والزراعات والأراضي للدولة، وأن يكون جهاز تنمية بحيرة ناصر ووزارة الزراعة مسؤولين عنها. وأضف: "كما أننا قمنا قبل فترة بتحرير 6 محاضر وقدمناها للنيابة ضد رجل الأعمال ولم يتم فعل أي شىء، والحل سيكون خلال ساعات ونتفهم جيداً مشاكل مزارعي قرية الخريجين، وتدخلنا سيكون لأبنائنا في أسوان ولكن لسنا طرفا في الموضوع". وقال عبدالناصر صابر، نقيب المرشديين بأسوان، إننا لا ندري ماهو الحل مع الأمن بأسوان، فمنذ شهور قليلىة تم قطع الطريق أمام 630 سائحًا ، كما هو الحال الآن، الأمر الذي يعكس مدى الانفلات الأمني والتخاذل غير المبرر من القيادات الأمنية بأسوان، والتي يتم تكريمها ولاندري لماذا؟