اشتعلت احتجاجات المزارعين فى محافظات الشرقية، وأسيوط، والمنيا، بسبب نقص مياه الرى وبوار أراضيهم. وقطع المئات من أهالى صان الحجر طريق الحسينية، لليوم الثانى على التوالى، وفشلت قوات الأمن فى إقناعهم بفتحه، واضطرت للانسحاب، ما أدى لتعطل حركة المرور وإصابتها بالشلل التام. ويواصل أهالى صان الحجر، قطع الطريق احتجاجا على تعرض أراضيهم للبوار بسبب نقص مياه الرى، بالإضافة لتضررهم من نقص مياه الشرب، وتجاهل المسئولين لشكاواهم. وفى أسيوط، اشتكى بعض المزارعين من قلة منسوب مياه الرى، متخوفين على زراعاتهم ومحاصيلهم الصيفية، وهو ما دفع الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، لإصدار تعليمات مشددة لوكيلى وزارتى الزراعة والرى بالمحافظة، بضرورة تكثيف حملات تطهير الترع والمجارى المائية بقرى ومراكز المحافظة المختلفة. من جانبه، اتهم المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، بعض المزارعين بالتسبب فى نقص مياه الرى وضعفها فى نهايات الترع والخطوط فى أوقات كثيرة، بسبب إلقائهم المخلفات الزراعية والحيوانات النافقة بالترع والمصارف. أما فى المنيا فقد ضرب العطش الزراعات بأراضى المحافظة، واشتكى مئات الفلاحين بقرى «الغروب» والعزب والنجوع المتاخمة للطريق الصحراوى من عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع، وانخفاض منسوبها بشكل واضح. وقال إيهاب البيومى، أحد المزارعين بقرية طحا الأعمدة، إن محاصيل الذرة الشامية، والفول الصويا والعنب والبرسيم والأناناس والطماطم تتعرض للجفاف بسبب نقص مياه الرى. وتأتى ثورة الفلاحين ضد نقص مياه الرى، بالتزامن مع إعلان إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق مع بدء إنشاءات سد النهضة العملاق، وهو ما يهدد حصة مصر من مياه النيل الذى يعتمد بنسبة 85% على المياه المتدفقة من النيل الأزرق المنحدرة من الهضبة الإثيوبية.