تقدمت نقابة صناع الأثاث بدمياط بطلب لمحافظ دمياط اللواء محمد علي فليفل، لتفعيل قراره الصادر منذ ستة أشهر بشأن إيقاف توصيل التيار الكهربي ومنح التراخيص لكل من يقوم بإدخال ماكينات تنظيف وتكسير الأويما الرقمية ولصق القشرة الرقمية وماكينة الأرتك الرقمية، نظرا لأنه في حال التوسع في إدخالها سيتم القضاء على مائة وخمسون ألف صانع يعملون بمهنة الأويما. من جانبه، أكد محمود الباز، عضو مجلس الإدارة بنقابة عمال وصناع الأثاث، في تصريح خاص"للوطن": "نحن لسنا ضد التطور ولكن حينما يأتي التطور لهدم حرفة يقوم عليها اقتصاد دمياط فهو ما لن نسمح به فلن نسمح بالقضاء على الصناعة اليدوية التي ستساوى بيننا وبين الدول الغربية التي تفتقر للعمالة الماهرة الفنان التشكيلي الدمياطي الأويمجي". ووصف الباز كل يستورد تلك الآلات ب"المندس" غير الوطني الذي يعمل على هدم الاقتصاد الدمياطي بصفة خاصة والاقتصاد المصري بصفة عامة. من جانبه، شن رئيس نقابة صناع الأثاث بدمياط محمد عبده مسلم، هجوما على رجل أعمال الإخوان الأول حسن مالك الذي اتهمه بالقضاء على صناعة الأثاث بدمياط وتشريد العمالة الدمياطية وذلك على خلفية قرار عدد من المستوردين بإدخال ماكينات الأثاث الصيني والماليزي التي بدأت تنتشر بدمياط. وأكد مسلم، في تصريح خاص ل"الوطن"، معاناة صناع الأثاث بدمياط من أزمة في تسويق الأثاث الدمياطي مشيرا للضرر البالغ الذي سيقع على صناع الأثاث بدمياط حال انتشار تلك الماكينات التي ستعمل على تدمير الصناعة اليدوية لتنتشر الصناعة المميكنة باسم التطور والتي تفتقد للمهارة والحرفية، بحسب قوله. ووصف مسلم ما يتعرض له صناع الأثاث حاليا من مضايقات بالحرب الشديدة التي يشنها مستوردو الماكينات الصيني والماليزي والتركي والذي يعد رجل الأعمال الإخواني حسن مالك أبرزهم لكونه أكبر مستورد لتلك الماكينات على مستوى الجمهورية. وأشار مسلم لما وصفه ب"الصفقات" التي يعدها مالك من أجل إتمام مشروع تنمية قناة السويس. من جانبه، دعا محمد الزيني، رئيس الغرفة التجارية بدمياط، صناع الأثاث للعمل والكف عن الحديث، مطالبا الجميع بالعمل للحفاظ على استقرار المحافظة التي تتأثر بأي أحداث قد تنال من استقرارها كمحافظة صناعية. وأكد الزيني عملهم حاليا للتوسع في أعمال تسويق المنتج الدمياطي عن طريق افتتاح معارض جديدة بالقاهرة والمنيا والإسكندرية وقطر والأردن.