توقع خوسيه ماريا رئيس شركة "العربية للإسمنت"، حدوث المزيد من الخسائر لشركات الإسمنت العاملة في السوق المحلية، لتنخفض الطاقة الإنتاجية بنسبة 50% مع ارتفاع درجة الحرارة وتزايد معدلات استهلاك الكهرباء لذروتها. وقال إن العجز في مصادر الطاقة أدَّى إلى تراجع بنسبة 20% في إنتاج شركات الإسمنت بنحو 3.7 مليون طن باستثمارات قيمتها 1.3 مليار جنيه خلال الفترة المنقضية من 2013، مؤكدا أن استمرار انخفاضها على نفس الوتيرة يهدد بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 0.5%. وأضاف ماريا أن شركته بدأت اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة للتحول من استخدام الغاز الطبيعي كطاقة لتشغيل مصانعها، واستبداله بالفحم والوقود المستخرج من النفايات الصلبة، وتقدمت بطلب رسمي للحكومة للحصول على الموافقات اللازمة في ذلك الشأن، إلا أنها لم تتلقَّ أي ردود حتى الآن، رغم أهمية تلك الخطوة للشركات العاملة في صناعة الإسمنت، خاصة مع الانخفاض المستمر في تغذية المصانع بالغاز الطبيعي وتوجيه استخدامه كوقود لمحطات الكهرباء. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، التي تستحوذ على 10% من إجمالي إنتاج الإسمنت في مصر، أنهم كمستثمرين يواجهون أزمة مع الحكومة بسبب بطء الإجراءات واتخاذ القرار، إضافة إلى عدم وجود إجراءات واضحة ومحددة وسريعة لعملية التحول لاستخدام طاقة بديلة. وأضاف أن شركته بدأت تنفيذ عملية التحول للطاقة البديلة باستثمارات تبلغ 40 مليون دولارا، وأن "البنوك وشركات التأجير التمويلي رفضت تمويلنا بسبب نقص الدولار لديهم"، مؤكدا أن شركته اعتمدت على مواردها الذاتية من العملة الصعبة العائدة من تصدير منتجاتها خلال العام الماضي لتغطية التكلفة بنسبة 50%، فيما سيتم سداد النسبة المتبقية خلال عامين.
