قال الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن السبب الرئيسي وراء استقالته، ما يحدث لعدد من المثقين المصريين والفنانين على يد وزير الثقافة الجديد، ومن ضمنهم الدكتور أحمد مجاهد، الرئيس السابق للهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتورة إيناس عبدالدايم الرئيسة السابقة لدار الأوبرا المصرية، والدكتور صلاح المليجي، رئيس قطاعا لفنون التشكيلية، والدكتور عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وغيرهم. وقبل ذلك ما حدث لرجال القضاء النائب العام ورجال الإعلام والصحفيين. وأوضح حجازي، في أول تصريحات صحفية له، بعد استقالته من رئاسة مجلة "إبداع" الصادرة عن هيئة الكتاب، أن ما يقوم به وزير الثقافة استمرار لعمليات الإبادة، والتي يراد بها التنكيل بالمعارضين وتكميم الأفواه والأصوات، والانفراد بالسلطة ومحاولة تزوير التاريخ والانفراد بالجمهور وتزييف الحقائق، والقضاء على كل القوى التي ترفع مطالب الثورة. وأشار حجازي إلى أنه لابد من الانتقال من مرحلة الانتظار إلى المواجهة، مضيفا أنه لابد أن يواجه المثقفون الهجمة عليهم مجتمعين، والوقوف ضد الحرب الشرسة عليها، مطالبا المجلس الأعلى للثقافة بأن يجتمع، لأن ما يحدث لا يمكن السكوت عليه. وبسؤاله عما إذا كان يطالب بإقالة وزير الثقافة، قال "لا أطالب بإقالته فقط، ولكن أطالب بإقالة الحكومة كلها، وأن يستطيع المصريون إجبار السلطة كلها على الاستقالة، من أول رئيس الجمهورية حتى وزير الثقافة، وما بعد هذا الوزير". وتابع أن مصر انقطاع الكهرباء وأزمة السولار، ليست هي المشكلات الأخطر في مصر، وإنما أصبحت حدود مصر جميعها مهددة شرقا وغربا وجنوبا، مضيفا "حتى النيل أصبح مهددا". وكان الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، قد استقال قبل قليل من رئاسة مجلة "إبداع"، وتلت هذه الاستقالة، استقالات جماعية لأعضاء مجلس أمناء بيت الشعر، مثل الشاعر فاروق شوشة، ومحمد إبراهيم أبوسنة، وحسن طلب، وسماح أنور، ومحمد سليمان، ومحمد عبد المطلب.